مقالات
أخر الأخبار

دحبور يكتب : الأردن خط الدفاع الأول عن غزة رغم الحملات المسمومة

22 الاعلامي – بقلم: عبد المجيد دحبور

في الوقت الذي تستعر فيه نيران العدوان على أهلنا في غزة، وتغرق المنطقة في الأشلاء والدمار، يخرج البعض ليُطلق حملة تشويه مسمومة تستهدف الأردن، بوابة الدعم الإنساني وصاحب الموقف الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية.

الإشاعات التي تُروج حول تقاضي الأردن رسومًا على مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة، ليست إلا جزءًا من حملة تضليل خسيسة لا تمت للحقيقة بصلة، وهدفها واضح: ضرب الموقف الأردني الأخلاقي والتاريخي تجاه فلسطين، ومحاولة خلط الأوراق في لحظة حساسة.

والحقيقة أن الأردن، منذ أول لحظة في الحرب، فتح حدوده وأراضيه ومطاراته لنقل المساعدات إلى القطاع المحاصر، دون قيد أو شرط، بل على العكس، تكفّل الأردن بتسهيل عبور هذه المساعدات، عبر التنسيق اليومي والجهد المضني الذي يبذله الجيش العربي والخارجية وأجهزة الدولة كافة، رغم الضغوطات والعقبات اللوجستية والسياسية.

من يتهم الأردن اليوم، إما جاهل أو صاحب أجندة، فالبلد الذي قدم الشهداء على أسوار القدس، واحتضن ملايين اللاجئين، وتحمل أثقال أزمات متلاحقة، لا يحتاج شهادة من أحد، نعم، الأردن لا يتاجر بالقضية، بل يعيشها، ويتنفسها، ويدفع ثمنها كل يوم.

أقولها بوضوح:
كفى تشويهًا، كفى تزييفًا، كفى مزايدة على من قدّم وضحّى وصبر وصمد، الأردن لن يغيّر موقفه، ولن يُثنيه حاقد أو حاسد عن نصرة أشقائه في غزة، وسنبقى كما كنا: السند، والظهر، والنبض العربي الذي لا يُشترى ولا يُخدع.

ختامًا، أقول لكل من يحاول الطعن:
الأردن لا يُبتز، ولا يُزايد عليه، والتاريخ وحده يشهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى