سلهب تكتب: في عيد الاستقلال الـ79.. مواقف مشرفة، تحديث سياسي نوعي، وإعلام وطني يحمي الحقيقة

22 الاعلامي – بقلم: آلاء سلهب التميمي
في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، يتجلى العيد هذا العام بمعانٍ وطنية عميقة، تنبع من مسيرة تحديث سياسي بنائه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بثبات وإيمان راسخ بمستقبل أفضل للوطن والمواطن.
فهذا اليوم ليس مجرد مناسبة للاحتفال بالماضي وإنجازاته فقط، بل هو محطة فخر لما يعيشه الأردن اليوم من تحديثات سياسية ايجابيه، بدأنا نحصد ثمارها وتؤكد أن الاستقلال لم يكن حدثًا عابرًا، بل مسارًا متجددًا من البناء والتقدم، تتعزز فيه قيم الحرية، والانتماء، والمشاركة الفاعلة.
ولقد جسّد جلالة الملك الهاشمي روح الاستقلال عندما قال بكل وضوح، في لحظة تاريخية خلال لقائه بالرئيس الامريكي دونالد ترامب حيث أكد جلالته على أن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة له فوق كل اعتبار.
فضلاً على أنه تم نشر رسالة من الرئيس الأمريكي في الصفحة الرسمية للبيت الأبيض على منصة إكس حيث قال ترامب مخاطباً الشعب الأردني: “إلى الشعب الأردني العظيم، أنتم مجموعة مذهلة.. علي أن أقول لكم أنتم أناس رائعون وأنتم متألقون ولديكم طاقة رائعة، أود أن أقول إن لديكم ملك وهو رجل مذهل وقيادي ولديه قلب جميل وهو يحبكم جدا ويحب بلده وقام بأمور رائعة..”
وتابع ترامب: “الملك عبدالله هو واحد من أفضل القادة في العالم وأريد فقط أن أخبر (الشعب الأردني) أنكم محظوظون به، وأنا أقول ذلك من قلبي أنتم محظوظون جدا جدا به، حفظكم الرب جميعا.. (cnn العربية)
هذه العبارات تختصر فلسفة القيادة الهاشمية التي لطالما وضعت مصلحة المواطن الأردني فوق كل اعتبار، في وقت كانت فيه قضايا الإقليم تزداد تعقيدًا، وغزة الجريحة تحت الحصار والعدوان.
وفي ظل اشتداد المحن على أشقائنا في فلسطين، سطع الموقف الأردني القومي والإنساني، وتجلى في دعم لا محدود لقضية الأمة الأولى.
فغدت سماء غزة تشهد تضامنًا حقيقيًا بإنزالات ومساعدات انسانية كسرت الحصار.
وعلت أصوات الشكر من عواصم العرب لجلالة الملك وللأردن قيادةً وشعبًا، تقديرًا لمواقف الوفاء والنبل والإنسانية.
وتأكيدًا لدور جلالة الملك الريادي، أطلق جلالته مشروع التحديث السياسي، فكان أول من خطّ بيده خريطة الإصلاح التي بدأنا نقطف ثمارها اليوم ورأينا مرحلة جديدة من البناء السياسي، ارتكزت على دعم الأحزاب، وتمكين التعددية، وتفعيل الحياة البرلمانية الحقيقية وانتخابات نزيهة ما لم تكن ليتحقق لولا رؤية ملكية واضحة، جعلت من التعددية الحزبية جزءًا أصيلاً من مستقبل الأردن.
ولعل مشهد الديوان الملكي الهاشمي، وهو يستقبل بشكل شبه يومي وفودًا شعبية من مختلف محافظات المملكة، من شمالها إلى جنوبها، من مؤسسات مجتمع مدني، ومبادرات وطنية، ووجهاء عشائر، يعكس عُمق العلاقة بين القيادة والشعب، ويوثق نموذجًا فريدًا في التواصل والانفتاح والديمقراطية.
في عيد الاستقلال الـ79، نحتفل بسنة جديدة من الأنجازات، ونمضي برؤية واضحة نحو المستقبل، بثقة بقيادتنا، وبوحدة صفنا، وتماسكنا المجتمعي وبإيمان لا يتزعزع أن الأردن سيبقى، كما أراده جلالة الملك، دولة قوية، عصرية، ديمقراطية، راسخة في مبادئها، ومشرفة بمواقفها.
ولن يضر الاردن خفافيش الظلام، فنحن العاملون في الاعلام الرقمي، جنوداً لهذا الوطن وقيادته الحكيمة، ولن نتوانى أبداً في موقع 22الاعلامي وزملائه في المواقع الأخباريه المحترمة، في الدفاع عن الوطن الحبيب وإظهار الحقيقة في وجه أي تضليل اعلامي يحاول التشكيك في جهود الوطن.
كل عام والأردن بخير… كل عام واستقلالنا يتجدد عزًا، وكرامة، وإرادة حرة.