مقالات
أخر الأخبار

د. دعاء طبيري تكتب : معان.. نبض التاريخ في ذاكرة الاستقلال الأردني

22 الاعلامي – بقلم الناشطة الاجتماعية د. دعاء شاهر طبيري

في الخامس والعشرين من أيار، لا نحتفل بتاريخ فحسب، بل نحتفل بهوية، بكبرياء، بصبر آبائنا وتضحيات أمهاتنا.
إنه عيد الاستقلال الأردني، اليوم الذي انتزع فيه الوطن حريته بكرامة، وبدأ يخطّ تاريخه بأيدٍ أردنية لا تعرف الانكسار.
كإمرأة من معان من رحم الصحراء ومنبع البطولة أكتب هذه الكلمات وقلبـي ممتلئ فخرًا لا لأننا فقط نحتفل بالماضي، بل لأننا نعيش استقلالاً يتجدد كل يوم.
معان، التي كانت دومًا سبّاقة في الدفاع عن الوطن، وحاضنة للثورة، وموطنًا للرجال والنساء الذين آمنوا أن حبّ الأردن أفعال لا أقوال.
استقلال الأردن ليس مناسبة عابرة، بل وعد مستمر نُجدد فيه الولاء والانتماء، نُعيد فيه التذكير بأن الوطن لم يُبْنَ إلا على أكتاف المخلصين، ولم يصمد إلا بوعي شعبه ووحدة قيادته وعدالة قضيته.
في هذا اليوم، نقف إجلالًا للهاشميين الذين حملوا الأمانة ووقفوا على العهد، من الملك المؤسس عبد الله الأول، إلى الملك عبد الله الثاني – حفظه الله – الذي يحمل الراية اليوم بثباتٍ وحكمة.
أنا كإمرأةٍ أردنية، كإبنةٍ لمعان، أجد نفسي شاهدةً على هذا الاستقلال ومشاركةً في صناعته، ليس فقط بالتاريخ بل بالعلم، بالعمل، بالتربية، وبالتمسك بالقيم التي ربتنا عليها جداتنا حين قلن: “الأردن ما بهون”. نعم، الأردن لا يهون، لأنه يسكن فينا ونسكن فيهِ مخلصين وافين لترابه الأشم.
في عيد الاستقلال نرفع رؤوسنا؛ لأننا أبناء وطن لم يركع، ونحمل مسؤولية أن نورّث هذه القصة العظيمة لأجيالنا. فكلَّ معاني الانتماء تبدأ من لحظة الفخر، وكل خطوات التقدم تبدأ من الوفاء.
كل عام والأردن بخير، وكل عام ونحن نستحق أن نكون أبناء هذا الاستقلال المجيد.
دُمتَ شامخًا أبيًا ياأردنَّ النشامى والهاشميين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى