22 الاعلامي – بقلم : محمد فودة
في كل أمة ، يكون الشباب عماد المستقبل وروح الحاضر ، ووقود النهضة .
وإذا اجتمع الشباب بالاستقلال ، ولدت هوية صلبة لا تهتز ، وتحققت إنجازات تخلدها الأجيال .
إن الاستقلال لا يعني فقط تحرير الأرض، بل يشمل أيضًا تحرير الفكر ، والنهوض بالوطن بسواعد أبنائه ، وفي مقدمتهم الشباب.
لقد أثبتت التجارب أن الشعوب لا تنهض إلا حينما يتقدم شبابها الصفوف، متسلحين بالعلم، والوعي، والانتماء الصادق .
فالهوية الوطنية ليست شعارًا يُرفع، بل هي سلوك يُمارس ، وقيم تُغرس ، وإرادة لا تلين .
ومن خلال تمسك الشباب بهويتهم، وتمثلهم لقيم الوطن، تتجلى أسمى صور الولاء والانتماء.
إن شباب اليوم لا ينطلقون من فراغ ، بل يقفون على إرث عظيم بناه الأجداد بتضحياتهم، وعززوه بثباتهم. فالمحافظة على ما بناه الآباء والأجداد واجب ديني ووطني ، وأمانة في أعناق الجيل الجديد، الذي يواصل المسيرة بكل شغف واعتزاز .
وهم الأقدر على حماية هذا الإرث وصونه من التحديات التي قد تعصف بالهوية والانتماء.
واليوم، يؤكد شباب الأردن وعيهم الوطني من خلال دورهم المحوري في تعزيز الجبهة الداخلية، وصون النسيج المجتمعي، وتغليب المصلحة الوطنية على كل اعتبار. وهم في ذلك يشكلون الدرع المنيع في وجه كل من يحاول النيل من أمن الوطن واستقراره ، ويُجسدون الالتفاف الشعبي الراسخ حول القيادة الهاشمية الحكيمة ، التي تقود الأردن بثبات وحكمة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا .
نرى شبابنا يحققون الإنجازات في مختلف الميادين في التعليم، والابتكار، والرياضة، والعمل التطوعي، وحتى في ريادة الأعمال. هم من يرسمون مستقبل الوطن بأيديهم، ويخطّون مجده بحروف من نور. هذه الإنجازات، التي تُرسم بماء الذهب، ليست إلا ثمرة الإيمان العميق بالقدرة على التغيير، والتصميم على أن يكون الوطن في القمة.
ولعلّ أجمل ما يميز شباب اليوم هو سعيهم للموازنة بين الأصالة والمعاصرة ؛ يحافظون على تراثهم، ويشاركون في بناء المستقبل بلغة العالم الحديث ، دون أن يفقدوا جذورهم الراسخة في أرض الوطن.
إن الشباب هم صمّام الأمان الحقيقي للوطن، وسرّ ازدهاره وتقدمه. هم من يحفظون الاستقلال، ويصونون المنجزات، ويواصلون بناء الأردن النموذج؛ الوطن الذي يزدهر بالوعي، ويتقدم بالإرادة، ويتألق بشبابه المؤمن بقدراته، الملتف حول قيادته، والمتمسك بثوابته الوطنية.
في الختام ، فإن الشباب والاستقلال وجهان لعملة واحدة هوية لا تُمحى، وطموحات لا حدود لها. فلنواصل دعم شبابنا، فهم القوة التي تحرك عجلة الوطن نحو المستقبل، وهم الأمل الذي لا يخبو في زمن التحديات .
استقلالنا رمز كرامتنا وعزتنا فمبارك للوطن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا وكل عام والوطن وقائد الوطن والشعب الاردني الاصيل بألف خير .
محمد فودة
25/5/2025
