22 الاعلامي - تجسد مسرحية "أنثى الثور" للمخرج كامل الشاويش قصة حرية الإنسان العربي في عصر القيود والتحديات. يتناول العرض المسرحي معاناة الفرد في بحثه عن الحرية والتحرر من القيود التي يفرضها المجتمع والظروف المحيطة به. يسلط الضوء على أهمية القناعات الشخصية في تحقيق الحرية، حيث يعتبر الشاويش أن الحرية تنبع من الإيمان القوي بالقيم الإنسانية والاعتقادات الثابتة.
من خلال استخدام رمزية البلالين كأداة تعذيب، يظهر الشاويش أن القيود الفكرية هي ما يحول دون تحقيق الحرية الحقيقية. يتمثل الشر في شخصية "المسخ"، الذي يحاول ترويج أفكاره السلبية والقيود على الأفراد. ومع ذلك، يبرز الشاويش أن حتى في وجه هذه القيود، يمكن للإنسان أن يجد القوة للتمرد والتحرر.
تعتبر "أنثى الثور" مساهمة فنية مهمة في تسليط الضوء على قضايا تهم الشباب العرب في الوقت الحاضر. تعكس العمل الروح النضالية والرغبة في تحقيق التغيير والتحرر، وهو ما يجعله عملاً مسرحياً له مكانته الخاصة في المشهد الثقافي والفني العربي.
بالاعتماد على مجموعة من المواهب الشابة والمبدعة، تظهر مسرحية "أنثى الثور" إرادة الفنانين والفنانات في تقديم أعمال تتناول قضايا مهمة وتحث على التفكير والتحلي بالإبداع والتميز. فهي تعكس رغبة الشباب العرب في الانخراط في الحوار الثقافي والاجتماعي والسياسي من خلال الفن والثقافة.
مسرحية "أنثى الثور" تعتبر لقاءً فنيًا مميزًا يجمع بين الإبداع والتحدي والتفكير العميق، وتثبت أن الفن له دور هام في تسليط الضوء على القضايا الحيوية وتحفيز التغيير والتحرر.
"أنثى الثور": رحلة مسرحية تكشف عن أوجاع الحرية وقيود الذات
تعد مسرحية "أنثى الثور"، من إخراج كامل الشاويش، رحلة فنية مثيرة تجمع بين مواهب عدة، حيث يشارك في التمثيل حسام حازم وعبد الله خليل. بتصميم سينوغرافيا معتمد المناصير، وكوريغرافيا رشا حداد، إضافة إلى تأليف موسيقي عامر عبدالله ومكياج دينا الفار ومساعداً للمخرج عمر العنزي .
تعتبر المسرحية إنتاجًا من "فريق رقعة"، الذي يستمد إلهامه من رقعة الشطرنج وخط الرقعة العربي، مركزًا على تسليط الضوء على تحديات الشباب العرب في مجالات سياسية وفكرية واجتماعية. من خلال أعمال سابقة مثل "أخطاء إملائية" و"البندول" و"يويا" و"في أعالي البحار"، يقدم الفريق رؤى فنية تناقش قضايا الحريات والبطالة والصراع الطبقي.
مفهوم "أنثى الثور" يشكل لغزًا فنيًا، حيث يتساءل المتفرج هل تعني الثورة؟ وما هي الحرية؟ وماذا نفهم من ثورة البلالين؟ تلك هي الأسئلة التي تطرحها المسرحية ببراعة، حيث يرى الشاويش أن الحرية هي نتيجة للقناعات الثابتة.
في سياقه الحديث، يشير المخرج إلى أن "أنثى الثور" تعالج وضع الإنسان العربي اليوم، الذي يخلق القيود والسلاسل لنفسه. العرض يقدم مشهداً غامضاً في مكان غير معلوم، حيث يظهر وجود دمى كبيرة ترمز إلى الإنسان بدون حرية، دمية بدون تفكير أو قدرة على الفعل.
المسرحية تستخدم رمزية البلالين كأداة تعذيب توضح أن القيود هي وهم، وأننا نستطيع أن نكون أحراراً بفضل قناعاتنا. يركز الشاويش على أهمية تقديم أعمال مسرحية تلامس قضايا الشباب العرب في الوقت الحاضر، حيث يعتبر أن بلداً بلا فن لا يستطيع التعبير عن قضاياه.
"نحن من خلال أنثى الثور لاتقدم عملاً مبهراً بل نقدم عملاً مفيداً "
"أنثى الثور" تتحدث عن مفهوم الحرية وتساؤلات حول ثورة البلالين، فترسم للمشاهدين لوحة فنية تعبق بالإلهام والتأمل، تسعى إلى تقديم عمل مسرحي ملهم وذو قيمة يستطيع جميع فئات الشعب الأردني و العربي مشاهدته .
قدمت سابقاً في مساحة جدل للثقافة و المعرفة
ضمن معرض سبعين
و قدمت في الجامعة الأردنية كلية الفنون و التصميم
و قدمت في مسرح الشمس
و قدمت في المركز الثقافي الملكي المسرح الدائري
وفي مساحة كراج فن في محافظة أربد
ورعت وزيرة الثقافة العرض الذي قدم في يوم المسرح العالمي في مديرية المسرح
وقدمت ايضاً المسرحية في مهرجان طقوس المسرحي الدولي
وعرضت ايضاً بمساحة دارات الشبابية
وعرضت في شبكة نايا المجتمعية بالزرقاء و ايضاً في مديرية ثقافة الزرقاء و تستعد للعرض في القاهرة الأسبوع المقبل