×
آخر الأخبار

البوري يكتب: الملك من الرياض يدعو لتحرك دولي عاجل لإنقاذ غزة

{title}
22 الإعلامي   -

22 الاعلامي - بقلم فادي البوري



جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وفي كلمته أمام القادة العرب والمسلمين خلال القمة العربية والإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض، وجه دعوة ملحة إلى المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، محذراً من أن الوضع الراهن بات يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة سيدفع الجميع ثمنها وركز جلالته على ضرورة إقامة جسر إنساني عاجل لكسر الحصار عن القطاع، بهدف إيصال المساعدات اللازمة إلى الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني من نقص حاد في الإمدادات الأساسية وسط تصعيد عسكري مستمر.



وفي كلمته، أكد الملك أن التحرك الفوري بات ضرورة ملحة لإنهاء العدوان وما يخلفه من قتل ودمار واسع النطاق، مشدداً على أهمية اتخاذ مواقف جدية وجهود ملموسة لحماية الأبرياء وتجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد والتوتر ولم تكن كلمة الملك مجرد نداء إنساني، بل حملت نقداً صريحاً للمجتمع الدولي بسبب تقاعسه عن القيام بواجبه في حماية المدنيين، مشيراً إلى أن فشل العالم في وقف الاعتداءات الإسرائيلية شجع على تصعيد أكبر استهدف الشعب الفلسطيني ليس في غزة وحدها، بل شمل الضفة الغربية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وامتد إلى لبنان الشقيق الذي بات بدوره عرضة لتوتر متزايد.



ولم يكتف الملك بالتشديد على أهمية التحرك الدولي، بل وضع أمام القادة الحاضرين رؤية متكاملة لمواجهة الأزمة عبر التركيز على أربعة محاور أساسية: كسر الحصار عن غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية التي تطال ملايين الفلسطينيين، ووقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات، لما تمثله هذه الاعتداءات من تهديد مباشر لأمن المنطقة؛ ودعم استقرار لبنان وسيادته، وضرورة وقف الاعتداءات عليه وتقديم المساعدات التي يحتاجها شعبه؛ إضافة إلى التركيز على حل سياسي دائم وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على مبدأ حل الدولتين، الذي يُعد السبيل الوحيد لتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة.



كما أشار الملك إلى أن الشعب الفلسطيني له الحق في العيش بكرامة وسلام، داعياً إلى دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية بما يضمن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني ودعا جلالته الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة كافة إلى المشاركة في إطلاق جسر إنساني إلى غزة، وتقديم الدعم اللازم لمساعدة الفلسطينيين في تجاوز محنتهم وشدد الملك على أن مجرد الخطابات والشعارات لم تعد كافية، بل حان الوقت لاتخاذ إجراءات ملموسة تدعم تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام، وضرورة أن تتحمل الدول الكبرى مسؤوليتها في حماية القانون الدولي وحماية الشعوب من التمييز والقهر.



جاءت كلمة الملك عبدالله الثاني بمثابة صرخة تحذير وأمل في الوقت نفسه، حيث أكد جلالته أن التضامن الدولي والعمل المشترك هما السبيلان الوحيدان لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتحقيق السلام العادل الذي يطمح إليه الجميع.