آخر الأخبار

هند عمر تكتب : صوت العزة الأردني: جلالة الملك في مواجهة سياسات تهجير أهل غزة

{title}
22 الإعلامي   -

بقلم : هند عمر



لطالما كان الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، مجسِّدًا مواقف مشرفة تعكس التزام المملكة بثوابتها الوطنية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني. وفي ظل ما يتردد من قرارات ومواقف أميركية، مثل تلك التي طرحها الرئيس دونالد ترامب بشأن تهجير أهل غزة، برز الموقف الأردني بحزم ووضوح في رفضه لأي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الفلسطينيين المشروعة.



موقف الأردن الحاسم من التهجير القسري



منذ إعلان إدارة ترامب عن خططها السياسية تجاه القضية الفلسطينية، كان الأردن من أوائل الدول التي واجهت هذه التوجهات بالرفض القاطع. وأكدت القيادة الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية مرفوضة تمامًا، مشددًا على أن هذا يعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.



لم يكن الموقف الأردني مجرد تصريحات إعلامية، بل كان موقفًا مبدئيًا مدعومًا بتحركات دبلوماسية قوية. فقد حذر جلالة الملك مرارًا وتكرارًا من خطورة تهجير الفلسطينيين على استقرار المنطقة، مشددًا على أن مثل هذه الخطط لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والتوتر في الشرق الأوسط.



دور جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية



يتمتع جلالة الملك عبدالله الثاني بمكانة دولية مرموقة، وهو ما استثمره في الدفاع عن القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة. فمن خلال لقاءاته المستمرة مع قادة العالم، ومن خلال المنابر الدولية مثل الأمم المتحدة والقمم العربية والإسلامية، كان جلالته صريحًا وواضحًا في رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.



كما شدد الملك مرارًا على ضرورة التمسك بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم، مؤكدًا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو حق لا يمكن التنازل عنه أو الالتفاف عليه بمخططات تهجير او توطين قسري

و لم يقتصر الموقف الأردني على التصريحات، بل ترجمت المملكة موقفها إلى خطوات عملية من خلال تحركات دبلوماسية مكثفة. فقد عملت الخارجية الأردنية على حشد الدعم العربي والدولي لمواجهة أي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة الغربية. كما لعب الأردن دورًا محوريًا في إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي، رغم الأزمات الإقليمية والدولية المتعددة.



كما كثف الأردن جهوده في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تسعى بعض القوى الدولية لتقويضها بهدف إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين. وقد أكد جلالة الملك أن حماية الأونروا واستمرار دعمها هو جزء أساسي من الجهود الأردنية في الحفاظ على حقوق اللاجئين ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد على حسابهم.



موقف الشعب الأردني المساند لفلسطين



لا يمكن الحديث عن الموقف الأردني دون الإشارة إلى الموقف الشعبي الراسخ في دعم القضية الفلسطينية. فقد عبّر الأردنيون عن رفضهم القاطع لأي محاولات تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية، من خلال المسيرات الشعبية، والفعاليات التضامنية، والتبرعات المستمرة لدعم أهل غزة. ويعكس هذا التلاحم بين القيادة والشعب في الأردن إيمان المملكة العميق بعدالة القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لأي حلول على حساب حقوق الفلسطينيين



و يبقى موقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ثابتًا ومشرفًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتهجير أهل غزة أو تصفية حقوقهم. فمن خلال تحركات دبلوماسية نشطة، ومواقف واضحة في المحافل الدولية، ودعم لا محدود للشعب الفلسطيني، يؤكد الأردن أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية عربية أو إقليمية، بل هي قضية عادلة تتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي. وفي ظل التحديات الراهنة، يظل الأردن صخرة صلبة في وجه أي محاولات لتغيير واقع الشعب الفلسطيني بالقوة أو التهجير، مؤكدًا أن فلسطين ستبقى في وجدان الأمة، وأن حق الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم لن يسقط مهما كانت الضغوط.

هند عمر

حزب التنمية الوطني