22 الاعلامي - بقلم : أماني قاسم
لم أكن أعرف من هو الشيخ عبد الكريم سلامة الحويان ولم أكن على دراية بتفاصيل حياة هذه العائلة العريقة لكن حين اقتربت ، وسمعت ورأيت، أدركت أنني كنت أجهل الكثير من عظمة هذا الوطن ورجاله نعم هناك رجال حين تعرفهم تشعر أنك عرفت الأردن الحقيقي بقيمه، ونبله، ووفائه الشيخ عبد الكريم رجل من طراز نادر يسير على خُطى جده المرحوم الشيخ رجا الحويان ذاك الاسم الذي ترك بصمةً لا تُمحى في سجلات الرجولة والقيادة والعطاء فقد كان الشيخ رجا حاملاً للواء الوفاء والانتماء للأردن وقيادته وها هو اليوم حفيده عبد الكريم يُكمل المسيرة بكل شجاعة وحكمة حاملًا عن والده الإرث الغني بالقيم الوطنية والإنسانية الإرث الذي حُمّل به لم يكن مالًا أو منصبًا بل كان مواقف وطنية وعطاء لا ينضب ورؤية نابعة من حب الأردن والولاء للقيادة الهاشمية إن عشيرة الحويان ليست مجرد اسم يُذكر في بطون الكتب بل هي حاضر حيّ في وجدان الوطن تسند الدولة في الشدائد وتقف دائمًا إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في كل موقف مصيري مُدركةً أن مصلحة الأردن فوق كل اعتبار لقد قدّمت هذه العشيرة ولا تزال الكثير من التضحيات في سبيل الوطن وأبناء الحويان يضعون كل إمكانياتهم تحت تصرف المملكة العزيزة في أي وقت وحين لقد تفاجأت بل انبهرت من حجم الاحترام الذي يحظى به الشيخ عبد الكريم ومن محبة الناس له ومن أفعاله التي تسبق أقواله الرجل يعمل بصمت ويدعم الوطن من قلبه ويغرس في نفوس من حوله حب الأرض والولاء للقيادة بإيمان صادق لا تشوبه مصلحة ولا يشوبه تكلّف ما يعكسه من حب ووفاء للوطن هو ما دفعه ليكون أحد أركان مؤازرة جلالة الملك عبدالله الثاني في كل خطوة من خطواته نحو رفعة الأردن وتقدمه . دعمه الدائم لجلالة الملك كان ولا يزال أحد أبرز السمات التي تميز الشيخ عبد الكريم فهو يقف بثبات إلى جانب القيادة الهاشمية ويستمد قوته من إيمانه الراسخ بأن المملكة الأردنية الهاشمية هي بيت لكل الأردنيين وأن الملك عبدالله الثاني هو قائد النهضة والتحديث في هذه الأرض الطيبة عشيرة الحويان بقيادة الشيخ عبد الكريم تظل دائمًا السند المخلص لجلالة الملك وتساهم بشكل فعّال في جميع المبادرات الوطنية التي تدعم أمن واستقرار الوطن وهنا أقولها بثقة: من لم يعرف الشيخ عبد الكريم الحويان ومن لم يسمع بسيرة جده الشيخ رجا ومن لم يقترب من هذه العشيرة الشامخة فقد غابت عنه صفحة مشرقة من تاريخ الأردن الأصيل. إن ما تقدمه هذه العائلة الكريمة وما تسجله من مواقف وطنية وإنسانية واجتماعية يجعلها مثالًا يُحتذى في الانتماء الصادق وفي تمثيل روح القبيلة الأردنية التي لم تتخلَّ يومًا عن واجبها في الدفاع عن كرامة الوطن والالتفاف حول قيادته في زمن كثر فيه الحديث وقلّ فيه الفعل يظل الشيخ عبد الكريم وأبناء عشيرته نقطة ضوء مشرقة في لوحة الوطن يثبتون كل يوم أن العراقة ليست في الأسماء فقط بل في الأفعال والمواقف والوفاء.
فليحفظ الله وطنًا يزدهر برجاله الأوفياء ولتظل عشيرة الحويان مثالًا للكرامة والولاء ولنا نحن الذين تعلمنا الكثير من هؤلاء الأبطال فمع كل يوم يمر يدرك المرء أكثر وأكثر أن من لم يعرف الشيخ عبد الكريم الحويان وعشيرته فقد فاتته فرصة فهم معاني الانتماء الحقيقي والوفاء للوطن وللقيادة