
22 الاعلامي – بقلم: آلاء سلهب التميمي / مديرة تحرير موقع 22 الاعلامي
في لحظة وطنية تعبق بالفخر والانتماء، كان لي شرف المشاركة ضمن وفد مبادرة “أردن الرسالة” في زيارة إلى الديوان الملكي الهاشمي، حيث استقبلنا معالي رئيس الديوان، السيد يوسف حسن العيسوي، بكل احترام وتقدير، ناقلًا تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، واعتزازه بمواقف أبناء وبنات الوطن الأوفياء.
ولم تكن هذه زيارتي الأولى إلى هذا الصرح الوطني، لكنها كانت بحق محطة جديدة لترسيخ الانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة.
وخلال اللقاء، أكد معالي العيسوي رؤية جلالة الملك الشاملة لمسيرة التحديث، المنطلقة من ثلاثية مترابطة: سياسية، واقتصادية، وإدارية.
وهي رؤية راسخة تنبثق من ثوابت الدولة ودستورها، وتهدف إلى بناء وطن مزدهر، يقوم على المشاركة والعدالة والشفافية، ويضع الإنسان الأردني في قلب العملية التنموية، باعتباره غايتها وركيزتها.
وكمواطنة، وناشطة إعلامية وسياسية، شعرت بأن كلمات العيسوي تعكس نهجًا ملكيًا صادقًا، يرفض المساومة على القيم، ويؤمن بأن المشاركة الشعبية الواعية، والعمل الحزبي الفاعل، هما أساس النهوض الوطني الحقيقي.
ولعل أكثر ما لامس وجداني خلال اللقاء، هو الحديث عن الوصاية الهاشمية وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. هذه المسؤولية التاريخية التي يضطلع بها جلالة الملك بثبات وشرف، تشكل التزامًا أردنيًا راسخًا تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي ستظل قضيتنا المركزية، مهما تغيرت الظروف.
وقد جمعت الزيارة ممثلين عن مختلف شرائح المجتمع: العشائر، والسياسيين، والاقتصاديين، والإعلاميين، والشباب، والنساء، جميعهم عبّروا بلغة واحدة: نحن مع الملك، نثق بحكمته، ونؤمن برؤيته، ونسير معه بثقة على طريق الإصلاح والبناء.
ولا يفوتني أن أشيد بالدور الكبير الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله في تمكين المرأة ودعم قضايا المجتمع، وبسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يمضي بخطى واثقة على درب الهاشميين، قريبًا من الناس، معبّرًا عن طموحات الشباب، ومحفزًا لهم على العمل والابتكار.
ولقد عززت هذه الزيارة قناعتي بأن الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الواعي، سيبقى واحة أمن واستقرار، وصخرة تتحطم عليها كل محاولات التشكيك والمؤامرات.
وإنني، كابنة لهذا الوطن، أؤمن أن المسؤولية لا تتوقف عند حدود الكلام، بل تبدأ بالفعل، والعمل، والمشاركة، لصياغة مستقبل أردني قوي، عادل، ومنيع.