مقالات
أخر الأخبار

الزغيبات يكتب : استقلال الأردن ،، ٧٩ عام من التميز والعطاء

22 الاعلامي – بقلم الأستاذ أحمد الزغيبات

يحتفل الأردنيون في الخامس والعشرين من أيار في كل عام بعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية مستذكرين دور الهاشميين في إرساء دعائم الدولة الحديثة القائمة على مبادئ الثورة العربية الكبرى في الحرية والوحدة والحياة الفضلى ، كما ونستذكر دور القوات المسلحة الأردنية الباسلة والأجهزة الأمنية في حماية الوطن الغالي على قلوب كل نشمي ونشمية ودور مؤسسات الدولة الأردنية التي تواكب التطور والتحسين في خدماتها وأيضًا دور الشباب الأردني الواعد الصاعد الذي يعمل ليل نهار لازدهار هذا الوطن .

وعلى مدار ٧٩ عاما منذ الاستقلال شهدت المملكة الأردنية الهاشمية نموًا وازدهارًا وتطورًا، زادت الدولة قوة ومنعة، لتدخل مئويتها الثانية ، بإنجازات وتحديثات سياسية واقتصادية وإدارية وتنموية. ففي الخامس والعشرين من شهر أيار عام ١٩٤٦ م أعلن المملكة الأردنية الهاشمية استقلالها ، لتبدأ عهدا جديدا من السيادة والحرية والسير على درب الإنجازات المتواصلة، ولينسج الأردنيون مستقبل وطنهم الواعد.

وبتحقيق الاستقلال التام أخذت المملكة الأردنية الهاشمية دورا متقدما وبارزا عربيا ودوليا لتتبوأ مكانة متقدمة، موظفة استقلالها في الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية وقضاياها العادلة، حيث شاركت المملكة الأردنية الهاشمية بعيد استقلالها بأيام، في مؤتمر قمة انشاص بمصر في الثامن والعشرين من أيار عام ١٩٤٦م.

ويأتي هذا العيد الغالي على قلوب الأردنيين جميعا وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الإنجاز و مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري وتقديم الأردن أنموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء وبنات شعبها ، والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها الثورة العربية الكبرى واليوم ونحن نحيي استقلالنا المجيد ٧٩ يجدد الأمل والتفاؤل والثقة والعزيمة لذا علينا جميعا التمسك بوحدتنا وجبهتنا الداخلية وتوحيد الجهود لتعزيز منعة الاْردن وتمكينه من مواجهات التحديات المختلفة الداخلية والخارجية.

عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية هو تجسيد لعزيمة شعب وكرامة وطن . في عيد الاستقلال نجدد ولاءنا لترابك الطاهر يا وطن ، ولرايتك الشامخة. دمت يا أردن شامخًا بفضل من ضحوا لأجل العيش بحرية. حيث بقيت لحظات الاستقلال عالقة في ذاكرة التاريخ محطات عز وفخار لن تمحو الأيام عطرها وستبقى في الوجدان أنشودة وطن يتغنى بها كل المخلصين من أبنائه.

وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين والأردنيات، نتحدث بأن الاستقلال هو إنجاز تحقق على مدى ٧٩ عامًا بنيت المملكة خلالها مدماكًا تلو آخر في ظل أربعة ملوك هاشميين دافعوا عن القضايا الوطنية والعربية بكل ثبات. فعيد الاستقلال هو ليس مجرد حدث تاريخي ، بل هو تجسيد مستمر للكرامة الوطنية والتضحية والصمود وهو تحقيق الحلم الوطني في الحرية والسيادة وتقرير المصير. لقد التف الأردنيون حول ملوك بني هاشم، بدءا من الملك المؤسس عبد الله الأول، وصولاً إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، مستلهمين حكمتهم وقيادتهم لتحقيق هذا الإنجاز العظيم والبناء عليه وتعزيزه.

‏الريح تحمل صيت عز بلادنا
‏والبدر يحكي للنجم امجادنا

‏نمشي دروب شيدوها أجدادنا
‏ويـضــل الأردن للـفرح عنـــوان

وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نسأل اللّٰه العظيم أن يحفظ الأردن بحفظه وأن يحفظ قائد الوطن جلالة الملك عبدلله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين وشعبه الكريم ، وأن يديم علينا نعمة الأمن والسلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى