
22 الاعلامي – أقامت جمعية جماعة الإخوان المسلمين ومن خلال اللجنة السياسية، وتحت رعاية فضيلة المراقب العام المحامي محمد القطاونة، ندوة ثقافية بذكرى الاستقلال التاسع والسبعين، حاضر فيها كل من الاستاذ الدكتور أحمد الجوارنه والشيخ سميح الطراونة والأستاذ نضال نصيرات. وأدارها الاستاذ نصري محادين.
وقال الشيخ سميح اننا نحب الأردن ليس لأننا ولدنا فيه، بل لأنه ولد فينا، ونحتسب اليه دما ووجدانا، وفي تاريخنا صحابة كبار رافقت اسماءهم ألقاب انتسابهم لأوطانهم مثل بلال الحبشي وصهيب الرومي، فإننا نفتخر بانتسابنا إلى وطننا، لأن وطننا هو أرض نركع ونسجد عليها ونعيش عليها، ونكبر وتكبر الأجيال عليها، ومن قال إن الأردن بلا تاريخ، عليه أن يعود للتاريخ لكي يفهم معنى أن هذا الوطن تاريخ وحضارة، وما اكتشفه الباحثون والآثاريون ينبئ عن عديد الحضارات التي أقامت فوق ثرى هذا الوطن.
وتحدث التربوي والباحث نضال نصيرات حول الأردن في تاريخ صدر الإسلام، مستعرضا احاديث نبوية وأقوال صحابة ورد فيها الأردن، وما كان عليه من حضور ومكانة، مشيرا إلى أنه كان أحد أجناد الأمة الخمسة،وأن ذلك إشارة تاريخية لمكانة هذا البلد في تاريخ الأمة.
وتحدث الاستاذ الدكتور احمد الجوارنة وهو الباحث والأكاديمي البارز في جامعة اليرموك، وقال إن الأردن تاريخيا كان بمثابة خزان بشري لتحرير فلسطين، ومعركة اليرموك كان عمادها من الأردن.
وقال إن هناك دائما مشككين ومثيري فتن وأصحاب اجندات خاصة، لكن هذا لا يلغي الحضور التاريخي للأردن سياسيا وجغرافيا وتاريخيا والوثائق التاريخية تقدم شهادة صادقة ودقيقة حول دور الأردن التاريخي في الدفاع عن الأمة. ولفت إلى أن الهاشميين هم أول من دعا إلى الوحدة العربية وأن التطور القيمة الذي رسخه الهاشنيون هو من صنع من الأردنيين مواطنين صادقين بوفاء وانتماء وكرامة. وأكد أن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم انحاز للمفهوم الوطني لتأكيد أن العمل الوطني معيار الانتماء لهذا البلد.
وأكد المحاضرون على أن الاردن قدم لفلسطين كل غال ونفيس، وأن أرض الجهاد هي بالنسبة لكل الأردنيين على أرض الرباط، عقيدة وإيمان، وما قدمه الأردن ليس منة بل واجب وشرف. وأن من يحاول إنكار ما قدمه الأردن من شهداء وتضحيات وعلى المستوى الطبي والمساعدات وغير ذلك كثير، هم آثمون.
وقال مدير الندوة الاستاذ نصري محادين أن في الأردن أكثر من ٢٠٠ الف موقع تاريخي وأرثري، وهذا علامة بارزة في سجل الحضارة والتاريخ، والاحتفال بالاستقلال ليس مجرد حدث تاريخي ولا مجرد مادة للاحتفال، بل هو مسيرة لتحقيق الاستقرار والازدهار لهذا الشعب، مسكرين انفسنا بانجازاتنا الوطنية التي بنت دولة قوية مستقرة.
حضر الندوة عدد من قيادات الجماعة واعضائها وعدد من الضيوف المدعوين من ممثلي الفعاليات الشعبية والمجتمعية.