آخر الأخبار

سلهب تكتب: فرحتنا فرحتين .. فرحتنا بالعيد وفرحتنا بفوز النشامى

{title}
22 الإعلامي   -

22 الاعلامي - بقلم: آلاء سلهب التميمي



في لحظة اختلطت فيها تكبيرات العيد بهتافات الفرح، وتزاحمت فيها دموع البهجة بين روحانية عيد الأضحى المبارك ونشوة الانتصار الرياضي، عاشت الأردن، قيادةً وشعبًا، عيدًا استثنائيًا اجتمع فيه العيد والفوز، والعطاء والمجد والانتصار.



فمع إشراقة صباح عيد الأضحى المبارك، حيث يعمّ السلام النفوس، ويعلو صوت “الله أكبر الله أكبر”، النشامى جاءوا ليضيفوا إلى العيد عيدًا، بعد أن أهدوا الشعب الأردني فرحةً لا تُنسى بفوزهم المستحق على المنتخب العُماني الشقيق بثلاث أهداف نظيفة وتأهلهم التاريخي إلى مونديال كأس العالم.



في مباراة حبست الأنفاس وحرّكت القلوب، أثبت المنتخب الأردني أن روح العزيمة والانتماء أقوى من التحديات، وأجمل من كل التوقعات.



يتزامن عيد الأضحى هذا العام مع لحظة وطنية عظيمة، وكأنّ التضحية التي يُحييها المسلمون في هذه المناسبة العظيمة، كانت حاضرة أيضًا في أداء اللاعبين على أرض الملعب.



فقد ضحّى النشامى بالراحة والوقت، وسهروا وتعبوا، وكل ذلك من أجل أن يرفعوا راية الأردن عاليًا.



وإنها رسالة بليغة تُجسّد أن الروح الأردنية واحدة، سواء في ميادين العبادة وفي ميادين الرياضة، وأن الإخلاص، حين ينبع من القلب، يصنع المعجزات.



وما إن أطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية المباراة، حتى عمّت الهتافات الشوارع والساحات، وتزيّنت الأحياء والسيارات بالأعلام الأردنية، وتبادل الناس التهاني كما لو أن الجميع شارك في صنع هذا الإنجاز.



وكانت الفرحة واحدة، لا تعرف حدودًا ولا فوارق.



وتأهل المنتخب الأردني لم يكن فقط نصرًا محليًا، بل امتد صداه ليُشعل قلوب كل العرب من المحيط إلى الخليج.



ولا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون الإشادة بالرعاية الملكية الحكيمة والدعم المتواصل الذي يقدّمه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، اللذان لا يدّخران جهدًا في دعم شباب الوطن في جميع المجالات، ومن بينها الرياضة، باعتبارها جسرًا للوحدة والانتماء.



هكذا كتب الأردنيون بعرقهم وعزيمتهم صفحة جديدة من الفخر.



فالعيد عيدان، والفرح فرحتان، والمستقبل بإذن الله أجمل في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.



وكل عام وأنتم والوطن بألف خير.



أضحى مبارك، وتأهل مبارك يا نشامى الوطن.