22 الاعلامي - بقلم : مجد عبد اللطيف العرود
في كل عام، يُشدّ الرحال إلى الديار المقدسة وتحمل القلوب معها أماني العمر، بين خشوع المناسك ودموع اللقاء الأول بالكعبة المشرفة
لكن خلف هذا المشهد الروحي العظيم، يقف جهد عظيم، وتنظيم دقيق، وتفانٍ لا يُقدّر بثمن
هذا العام، لم يكن موسم الحج مجرد رحلة إيمانية بل كان مثالًا حيًّا على الإدارة الذكية والقيادة المُلهَمة والحرص الحقيقي على راحة الحجيج وسلامتهم
وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة لم يكن مجرّد مسؤول حكومي يؤدي واجبه بل كان أبًا يرافق أبناءه في رحلة العمر وقائدًا يسبق الجميع في كل تفصيل ومنذ لحظة إعلان بعثات الحج، وحتى عودة آخر حاج إلى أرض الوطن كان اسمه حاضرًا في الدعاء وذكره يتردد على ألسنة الحجاج شكرًا وامتنانًا
لقد لمسنا هذه المرة فرقًا واضحًا كانت الإجراءات سلسة والتنظيم مُبهر والرعاية الصحية واللوجستية بمستوى عالمي البعثة الأردنية بدت وكأنها خلية نحل لا تهدأ تتوزع بين خدمة الحجيج، وتلبية احتياجاتهم ومرافقتهم في كل شعيرة، بروح يغمرها الإخلاص والمحبة
ما ميّز هذا الموسم ليس فقط التنظيم الإداري المتقن بل الروح الإنسانية التي بثّها الوزير في فريقه الحاج الأردني شعر أنه في وطنه، بين أهله لم يكن مجبرًا على القلق بشأن مكان إقامته أو وسائل نقله أو حتى وجبات طعامه كل شيء كان محسوبًا بدقة لأن هناك من سهر وخطط وأبدع في التنفيذ
ولم يكن الحجيج وحدهم من شعروا بالفخر، بل كل أردني تابع الأخبار من بعيد شعر أن بلده تقدم نموذجًا حضاريًا في خدمة الحجيج، وأن وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور الخلايلة رفعت الرأس عاليًا في موسم تنافست فيه دولٌ كثيرة على التميز
في زمنٍ تتشابك فيه التحديات ويزداد فيه العبء على مؤسسات الدولة تبرز مثل هذه الإنجازات كوميض نور، يؤكد أن الإرادة الصادقة، والعمل المخلص يمكن أن يصنعا فرقًا كبيرًا. شكرًا وزير الاوقاف لأنك لم ترَ في مهمتك منصبًا، بل رسالة
وشكرًا لكل يدٍ عملت بصمت في كواليس هذا النجاح، فجعلت من رحلة الحج الأردنية قصة تروى… بل تُدرّس
مجد عبد اللطيف العرود