22 الاعلامي - د. زهير عبدالله البلاونه
تُساهم التغيرات المناخية في زيادة الآفات والأمراض الزراعية من خلال عدة عمليات مترابطة، ومنها:
ارتفاع درجات الحرارة
تؤدي الأجواء الأكثر دفئًا إلى بقاء الآفات على قيد الحياة وتكاثرها بسرعة أكبر.
أصبحت العديد من الحشرات قادرة على قضاء فصل الشتاء في مناطق كانت سابقًا شديدة البرودة.
تسمح الظروف الأكثر دفئًا بتمدد نطاق انتشار الآفات إلى مناطق جديدة، بما في ذلك المرتفعات وخطوط العرض الأعلى.
تسارع دورات حياة الآفات
تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تسريع نمو العديد من الآفات (مثل المن، والجراد، والخنافس)، مما يؤدي إلى زيادة عدد الأجيال خلال الموسم الواحد.
ينتج عن ذلك كثافة عددية أعلى للآفات وتكرار أكبر لتفشيها.
?️ 3. تغير أنماط هطول الأمطار
تؤدي فترات الجفاف إلى إضعاف المحاصيل، مما يجعلها أكثر عرضة للهجمات.
تساعد الأمطار الغزيرة والرطوبة العالية على انتشار الأمراض الفطرية والبكتيرية.
تنمو بعض الآفات، مثل الحلزونات والرخويات، بشكل أفضل في البيئات الرطبة.
? 4. تغير المواطن البيئي وتزايد الغزو الحيوي
يغير تغيّر المناخ النظم البيئية، مما يسمح للآفات والجراثيم الغازية بالاستقرار في مناطق جديدة.
قد تكون الحيوانات المفترسة أو المنافسون الطبيعيون غير موجودين في هذه البيئات الجديدة، مما يصعّب السيطرة على الآفات.
? 5. إجهاد المحاصيل
يؤدي الإجهاد الناتج عن الحرارة أو نقص المياه إلى تقليل قدرة النباتات الطبيعية على مقاومة الآفات والأمراض.
تصبح المحاصيل المُجهدة أكثر عرضة للإصابة والضرر.
? 6. اختلال التوازن البيئي
قد تؤدي التغيرات المناخية إلى اضطراب العلاقات الطبيعية بين المفترسات والفرائس وأنظمة المكافحة البيولوجية.
على سبيل المثال، قد تنخفض أعداد الحشرات النافعة (مثل الدعسوقات أو الدبابير الطفيلية)، بينما تزداد أعداد الآفات.
النتيجة:
تفشي الآفات والأمراض النباتية بشكل أكثر تكرارًا وشدة، مما يؤدي إلى انخفاض المحاصيل، وزيادة استخدام المبيدات، وتفاقم التحديات التي تواجه الزراعة المستدامة.
د. زهير عبدالله البلاونه