22 الاعلامي - بقلم : د. زهير البلاونه
يؤثر تغيّر المناخ بشكل كبير على صحة التربة من خلال مجموعة من العمليات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية. وفيما يلي أبرز التأثيرات:
ارتفاع درجات الحرارة
تسريع تحلل المادة العضوية: تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة النشاط الميكروبي، مما يسرّع من تحلل المادة العضوية ويقلل من خصوبة التربة بمرور الوقت.
فقدان رطوبة التربة: تزداد معدلات التبخر، مما يقلل من كمية المياه المتاحة للنباتات والكائنات الحية الدقيقة.
اختلال التوازن الميكروبي في التربة: تؤدي الحرارة إلى تغيير المجتمعات الميكروبية، مما قد يضر بالكائنات المفيدة ويعزز من انتشار الممرضات.
الجفاف
انخفاض رطوبة التربة: يؤدي إلى تصلب وتراكم التربة، مما يصعّب على الجذور اختراقها.
انخفاض الحياة البيولوجية في التربة: تعاني الكائنات المفيدة مثل الديدان والميكروبات من ظروف الجفاف، مما يضعف دورة العناصر الغذائية.
تكوّن قشرة سطحية وتعرية: يؤدي نقص الرطوبة إلى تكوّن قشرة على سطح التربة، ما يجعلها عرضة للتعرية بالرياح.
الأمطار الغزيرة والفيضانات
تآكل التربة: تتسبب الأمطار الشديدة في غسل الطبقة السطحية من التربة، وهي الأغنى بالمادة العضوية والعناصر الغذائية.
ترشيح العناصر الغذائية: تُغسل العناصر الأساسية مثل النيتروجين والفوسفور إلى أعماق التربة أو المجاري المائية، مما يقلل الخصوبة ويؤدي إلى تلوث النظم البيئية.
تشبع التربة بالمياه: تؤدي الرطوبة الزائدة إلى طرد الأكسجين من التربة، مما يضر بالجذور والكائنات الدقيقة.
الظواهر الجوية المتطرفة
اضطراب بنية التربة: تؤدي دورات التجمد-الذوبان أو الجفاف-البلل المتكررة إلى تكسير تكتلات التربة، مما يقلل من المسامية ويزيد من الانضغاط.
زيادة الانجراف والانهيارات الأرضية: خاصةً في الأراضي المنحدرة أو المتدهورة، مما يؤدي إلى فقدان إضافي للتربة.
فقدان الكربون وتقليل قدرة التربة على احتجازه
تعمل التربة الصحية كمخزن للكربون، لكن تدهورها يقلل من قدرتها على احتجاز الكربون، مما يساهم في زيادة انبعاثاته وتعزيز تغيّر المناخ.
التمليح (في بعض المناطق)
تؤدي التغيرات في هطول الأمطار وارتفاع مستوى سطح البحر إلى زيادة ملوحة التربة، خاصةً في المناطق الساحلية والجافة، مما يضر بصحة التربة وإنتاجية المحاصيل.
د. زهير البلاونه
