الصعوب يحذّر من خطورة الاستهتار في ظل التهديدات المحيطة بالأردن

22 الاعلامي - بقلم : عبدالله الصعوب



في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة، يواجه الأردن مرحلة حرجة تتطلب أعلى درجات الوعي والانتباه من أبنائه. فالأخطار تحيط بوطننا من كل الجهات، ومحاولات زج الأردن في دوامة الصراع وتصفية الحسابات باتت أكثر وضوحًا، مما يفرض علينا جميعًا أن نكون على قدر هذه اللحظة المفصلية في تاريخ الوطن.

ورغم حجم التهديدات الأمنية التي تُحيط بنا، نرى بكل أسف حالة من اللامبالاة وقلة الوعي لدى شريحة واسعة من المواطنين، الذين لا يأخذون ما يجري على محمل الجد. بعضهم يحتفل بأصوات الصواريخ، وآخرون يصعدون إلى الأسطح لالتقاط الصور، وكأن ما يحدث ليس سوى مشهد سينمائي أو لعبة إلكترونية، غير مدركين أن هذه التصرفات لا تعبّر إلا عن جهل خطير بطبيعة المرحلة.

في هذه الأوقات، يُصبح الوعي مسؤولية وطنية، وليس خيارًا شخصيًا. نحن اليوم على أعتاب حرب إقليمية قد تتوسع إلى ما هو أبعد من حدود المنطقة، وقد نجد أنفسنا أمام أحداث لا يمكن التنبؤ بمداها أو نتائجها.

وما يثير القلق بشكل خاص هو تجاهل المواطنين لتحذيرات الأجهزة الرسمية، وعلى رأسها إدارة الأزمات، التي تدعو بوضوح إلى عدم مغادرة المنازل في بعض الظروف الاستثنائية، حفاظًا على سلامة الجميع. لكن بدلًا من الالتزام، يخرج البعض متحدين التعليمات، مستهزئين بالخطر، مما يعرّض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.

إن ما نحتاجه اليوم ليس الخوف، بل الوعي والانضباط. فالوطن لا يُحمى بالشعارات وحدها، بل بالمسؤولية المشتركة والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، التي تبذل جهدًا استثنائيًا لحماية الأردن وصون أمنه واستقراره.

حمى الله الأردن، أرضًا وشعبًا وقيادة.

وأدام علينا نعمة الأمن والأمان، وجعلنا من الذين يقدّرون نعمة الوطن ويصونونها.