22 الاعلامي - مع التقدم في السن، تواجه صحة الفم والأسنان تحديات خطيرة تبدأ بتراجع اللثة وتنتهي أحياناً بفقدان الأسنان. وتشير الإحصائيات إلى أن الشخص البالغ فوق سن 65 عامًا يفقد في المتوسط 12 سناً من أصل 32، نتيجة عوامل متعددة مثل جفاف الفم وضعف العناية اليومية.
وتقف أمراض اللثة في قلب هذه المشكلة، حيث تصيب نحو ثلثي كبار السن. البكتيريا المتراكمة تنتج سمومًا تؤدي إلى التهاب اللثة وتدمير الأنسجة الداعمة للأسنان. ووفقًا للدكتورة فيرا تانغ، الأستاذة المساعدة في طب الأسنان بجامعة نيويورك:
"عندما لا تتم إزالة جير الأسنان، تتكون جيوب بين اللثة والأسنان، ما يهدد بفقدانها على المدى البعيد".
لحماية الأسنان من التساقط، ينصح الأطباء بـ:
تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط مرتين يومياً على الأقل.
استخدام معجون يحتوي على الفلورايد.
اختيار فرشاة ذات شعيرات ناعمة.
تجنب الضغط الزائد أثناء التفريش.
ويُعد جفاف الفم من أبرز التحديات لدى كبار السن، خاصة بسبب الأدوية التي تقلل من إفراز اللعاب. ويُحذّر أطباء كلية هارفارد من أن التجاويف الجديدة قد تظهر في غضون ثلاثة أشهر فقط من بداية جفاف الفم. ومن التدابير الوقائية:
مضغ العلكة الخالية من السكر.
شرب الماء بانتظام.
الحد من الكحول والكافيين.
استخدام بدائل اللعاب الصناعية.
لكن الخطر لا يتوقف عند الأسنان فقط، بل يمتد إلى الصحة العامة. إذ تؤكد الدراسات وجود صلة بين أمراض اللثة ومرض السكري وأمراض القلب، كما أظهرت أبحاث حديثة أن فقدان الأسنان قد يرتبط بزيادة خطر الخرف لدى المسنين.
ولتفادي هذه المضاعفات، يوصي الأطباء بـ:
اتباع نظام غذائي متوازن.
تجنب الحلويات والمشروبات الحمضية.
الإكثار من الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D.
الإقلاع عن التدخين والكحوليات.
كما يُنصح بإجراء فحوصات دورية لدى طبيب الأسنان، ومراقبة أي بقع بيضاء أو حمراء في الفم تستمر لأكثر من أسبوعين.
ويُشدد الأطباء على أن العناية بصحة الفم في الشيخوخة ليست رفاهية، بل ضرورة لحياة صحية أفضل، مشيرين إلى أن الحلول التجميلية الحديثة مثل القشور الخزفية وترقيع اللثة يمكن أن تعيد للابتسامة جمالها في أي عمر.
المصدر: إندبندنت
ننصح بمراجعة طبيب الأسنان للحصول على نصائح مخصصة