آخر الأخبار

النعيمي يكتب : العقبة والسياحة… ما بين تحديات الصراعات وآفاق الانتعاش

{title}
22 الإعلامي   -

22 الاعلامي - بقلم : العقيد المتقاعد فهد النعيمي



العقبة، بوابة الأردن البحرية، ودرته السياحية، لطالما كانت وجهة جاذبة للزوار من مختلف أنحاء العالم، بما تمتاز به من تنوع طبيعي، وموقع استراتيجي، ومناخ معتدل، إلى جانب الاستقرار الأمني الذي تنعم به المملكة.



لكن كما هو الحال في كثير من المدن السياحية في المنطقة، تأثرت العقبة خلال السنوات الماضية بالصراعات الإقليمية المحيطة، مما أدى إلى تراجع أعداد السياح وتباطؤ الحركة الاقتصادية، بفعل التوترات والحروب التي ألقت بظلالها على قرارات السفر والاستثمار.



واليوم، ومع دعم بوادر انتهاء الحرب وتراجع حدة الصراعات في المنطقة، نرى فرصة حقيقية لعودة النشاط السياحي بقوة، ليس فقط في العقبة، بل في مختلف مناطق المملكة. إن استقرار الأوضاع الإقليمية يُعيد الثقة للأسواق السياحية، ويُحفّز شركات السفر العالمية على الترويج مجدداً للوجهات الآمنة والمستقرة مثل الأردن.



وللعقبة بالتحديد فرصة استثنائية للانطلاق نحو آفاق جديدة من الانتعاش السياحي، خاصة مع ما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، وموقع فريد يربط بين ثلاث دول، بالإضافة إلى ما تتمتع به من بيئة بحرية خلابة ومرافق سياحية نوعية.



الأثر الإيجابي لا يقتصر على السياحة فقط، بل يمتد ليشمل الاقتصاد الوطني بشكل عام، من خلال تحريك قطاعات حيوية كالفنادق، النقل، الخدمات، الحرف اليدوية، والمطاعم، مما يُسهم في توفير فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.



في ظل كل ذلك، تقع علينا جميعاً مسؤولية استثمار هذا الظرف الإقليمي الإيجابي والتفكير من الان لذلك ، من خلال الترويج الذكي للعقبة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، لجعل العقبة مركزاً إقليمياً جاذباً للسياحة والاستثمار.



العقيد المتقاعد فهد النعيمي