آخر الأخبار

ورشة ريادة الأعمال المهنية في معهد البتراء تكرّم قصص نجاح ملهمة وتعزز الشراكة مع القطاع الخاص

{title}
22 الإعلامي   -

22 الاعلامي - البترا – ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم، في تمكين الشباب الأردني وتعزيز دورهم في الاقتصاد الوطني من خلال دعم الريادة والابتكار وتوفير فرص العمل، وبتوجيه من عطوفة مدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد مفلح الغرايبة، نظّم معهد تدريب مهني البتراء ورشة عمل نوعية ضمن برنامج تعزيز ثقافة ريادة الأعمال المهنية، بمشاركة واسعة من المتدربين والخريجين ورواد الأعمال وممثلين عن القطاع الخاص.



وافتتح الورشة مدير معهد البترا الأستاذ رياض الحسنات، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أهمية ترسيخ ثقافة الريادة المهنية كمدخل حيوي للتنمية المحلية وركيزة لتوفير فرص العمل للشباب في محافظة معان ولواء البترا. وشدد الحسنات على أهمية ريادة الأعمال المهنية ودورها في خلق فرص عمل مستدامة للشباب، وتعزيز الشراكات العملية مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن نجاح الخريجين في إطلاق مشاريع ريادية واقعية هو خير دليل على فعالية التدريب المهني حين يُربط بحاجات السوق وفرص الاستثمار المحلي. وقام الحسنات بحضور فريق ريادة الأعمال المهنية من إدارة المؤسسة بتكريم نخبة من قصص النجاح الريادية، بالإضافة إلى عدد من الشركاء من مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المحلي.



وشارك في الورشة فريق متخصص من إدارة مؤسسة التدريب المهني، حيث تناول المهندس أحمد نضال عواد من مديرية الاتصال والإعلام محاور المنهاج التدريبي لريادة الأعمال المهنية، مؤكدًا أهمية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع اقتصادية ذات أثر تنموي ملموس، وذلك عبر مهارات التخطيط والإدارة والتسويق، وبما يتواءم مع أولويات كل محافظة.



كما أشار رئيس قسم الإرشاد والتوجيه المهني الأستاذ محمود دريعات إلى أن الاستعداد المهني المبكر يمثل أساسًا لنجاح المشروع الريادي، داعيًا إلى تفعيل أدوات التوجيه المهني في المدارس والمعاهد لتعزيز فرص النجاح المستقبلي.



وبيّن رئيس قسم التسويق الأستاذ فراس إبراهيم أن التسويق المعاصر يتجاوز الإعلان ليصبح أداة لبناء هوية المشروع وتوسيع تأثيره المجتمعي، داعيًا الشباب إلى استثمار وسائل التواصل الرقمي في سرد قصصهم الريادية وإبراز تميزهم.



وأوضح المهندس معاوية خالد من مديرية تكنولوجيا المعلومات أن الذكاء الاصطناعي بات أحد الأعمدة الحديثة في تحليل الأسواق وإدارة العمليات، مشددًا على أهمية اكتساب المهارات الرقمية والتقنية لمواكبة تحولات السوق العالمية.



وفي محور الشراكة مع القطاع الخاص، تحدث السيد أحمد موسى النوافلة، مدير الموارد البشرية في مشروع "القرية القديمة" – إحدى أبرز الوجهات السياحية في لواء البترا – مؤكدًا أن الريادة لا تزدهر إلا بشراكات استراتيجية تجمع بين التدريب العملي واحتضان الكفاءات المحلية. ودعا إلى تمكين الشباب ميدانيًا ومنحهم فرصًا حقيقية للنمو والابتكار داخل مؤسسات القطاع الخاص.



وشاركت السيدة فايزة الهلالات، صاحبة صالون "روز"، بتجربتها في تأسيس مشروعها في مجال التجميل، مشيرة إلى أن الطموح والإصرار هما وقود النجاح الحقيقي، مؤكدة أهمية أن تؤمن المرأة بذاتها وتخوض تجربة الريادة بثقة وشغف.



وسلطت الورشة الضوء على عدد من قصص النجاح الريادية التي شكلت نماذج مُلهمة، من أبرزها عدي الخلايفة، خريج معهد البترا في تخصص إنتاج وخدمة الطعام والشراب، الذي بدأ مسيرته المهنية في فنادق خمس نجوم مثل فندق الماريوت، قبل أن يُطلق مطعمه الخاص Lorans Kitchen & Restaurant الذي بات وجهة ثقافية وسياحية بفضل دمجه بين الطابع العربي والابتكار في تجربة الضيافة، وكذلك نبأ طالب البدور، خريجة المعهد والحاصلة على بكالوريوس في علم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات، التي تعمل اليوم كمعلمة تجميل في إحدى مدارس الشوبك، وتمثل نموذجًا للتكامل بين المعرفة الأكاديمية والمهارات المهنية ، وقصة النجاح جميلة الجازي، التي التحقت ببرامج التدريب في الخياطة بمعهد البترا، وتمكنت من إنشاء مشغل نسائي يخدم سيدات المجتمع المحلي في منطقتها، لتجسد الريادة الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للمرأة.



كما قدمت مدربة المهارات الحياتية سماهر النوافلة محورًا حول أهمية مهارات الاتصال والقيادة في دعم المشاريع الريادية، مشيرة إلى أن تطوير الشخصية الريادية لا يقل أهمية عن الجوانب الفنية والمالية.



وتحدثت ضابط ارتباط الإعلام والتواصل في المعهد أماني الحمادين حول أهمية التوثيق الإعلامي والترويج الرقمي للمشاريع الناشئة، داعية الرياديين إلى استخدام الإعلام المجتمعي كأداة للتأثير والنمو.



واختتمت الورشة بتأكيد المشاركين على أهمية مواصلة تنفيذ مثل هذه البرامج التدريبية واللقاءات التفاعلية، التي تُسهم في بناء مجتمع ريادي منتج، وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي عبر تمكين رأس المال البشري وتعزيز ريادة الأعمال في كافة المحافظات.