22 الاعلامي - بقلم : سيف العودات
شهدت السنوات الأخيرة زيادة في استغلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، ومنها سناب شات، لارتكاب جرائم الابتزاز الجنسي، خاصة من خلال ميزة "ستريك" التي تشجع على تبادل المحتوى الشخصي بشكل يومي. تُشكل هذه الظاهرة تهديداً كبيراً لسلامة المستخدمين، وتستدعي الحاجة إلى تسليط الضوء على الإطار القانوني الأردني لمواجهتها وحماية الضحايا.
أظهرت التقارير أن حوالي 70% من الحسابات التي تُظهر نفسها كحسابات لفتيات على سناب شات قد تكون مزيفة، حيث يديرها أفراد -غالبًا شباب- باستخدام أسماء وصور مستعارة. يعتمد هؤلاء على بناء ثقة الضحايا عبر التواصل المطول (أحياناً لسنة أو أكثر) لجمع صور أو مقاطع شخصية، ثم يكشفون هويتهم ويبدأون الابتزاز. في بعض الحالات، تُسجل أخوات المحتالين أصواتاً أنثوية لخداع الضحايا، مما يزيد من تعقيد الموقف.
يُعتقد خطأً أن "السكور" يُثبت مصداقية الحساب، وهذا خطأ وغير صحيح. تُعد جرائم الابتزاز الجنسي عبر سناب شات انتهاكاً صارخاً للخصوصية والكرامة الشخصية، وهي مشمولة بالعقوبة وفق القانون الأردني.
يُوصى بتعزيز التوعية القانونية بين الشباب، وضمان تطبيق العقوبات الصارمة على الجناة، مع تعاون الجرائم الإلكترونية لمراقبة هذه المنصات. أدعو إلى وقف الاعتماد على الستريك واتخاذ الاحتياطات القانونية لحماية النفس والمجتمع. عدم الانجرار وراء الستريك أو مشاركة أي محتوى خاص مع غير الموثوقين، والتبليغ الفوري عن أي محاولة ابتزاز للجهات المختصة، وعلى رأسها الجرائم الإلكترونية. نشر التوعية القانونية بين الشباب واليافعين حول مخاطر الابتزاز وكيفية التصرف عند التعرض له، وتعزيز الرقابة الأبوية وتثقيف الأسر بمخاطر التطبيقات الحديثة.