22 الاعلامي- يُعرب حزب التنمية الوطني، ممثلاً بأمينه العام ونائبه وقياداته وأعضائه الكرام، عن بالغ تقديره للدور المحوري الذي يضطلع به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في مساعيه الدبلوماسية الدؤوبة مع قادة أوروبا وأمريكا لوقف الحرب على قطاع غزة ودعم الأشقاء الفلسطينين ومبدأ حل الدولتين الذي ينادي به جلالته.
لقد رسخ جلالته قناعة راسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إقليمية، بل هي مفتاح الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع.
فالعدالة للشعب الفلسطيني تتطلب، وبشكل حتمي، الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، وإنهاء سياسات التجويع الممنهج، ورفع القيود عن العمل الإغاثي الذي يتعرض للتسييس.
لقد شدد جلالة الملك، بوضوح لا لبس فيه، على أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة براً عبر الشاحنات يمثل الخيار الأكثر فاعلية وضرورة قصوى. وفي حين تُقدر الجهود الجوية لرمزيتها، إلا أنها لا يمكن أن تشكل بديلاً كاملاً عن الإمداد البري. ويُفخر الأردن اليوم بكونه ثالث أكبر دولة في العالم من حيث حجم المساعدات الإنسانية المنقولة جوًا، منذ الجسر الجوي لبرلين عام 1948، وذلك ضمن جهود إقليمية رائدة يقودها جلالته لإغاثة غزة الصامدة.على مدار عامين كاملين، واصل جلالة الملك حراكاً دبلوماسياً نشطاً وغير مسبوق، أكسبه احتراماً دولياً واسعاً، وحوّل تحركاته إلى أداة ضغط فعالة لدفع الدول الأوروبية نحو دعم الإغاثة العاجلة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. كما شكّلت هذه الجهود عاملاً حاسماً في كسر الحصار الظالم ووقف سياسات العقاب الجماعي. إن هذه المساعي الملكية تعزز كذلك الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتُبرز بوضوح الخطر الداهم لاستمرار الاحتلال على الأمن والسلم الدوليين.لقد أكد جلالة الملك مراراً وتكراراً أن حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ليس مجرد خيار سياسي، بل هو ضرورة تاريخية وإنسانية لا غنى عنها لحل المشاكل المتفاقمة في إقليم ملتهب. ويُحذر جلالته من أن تجاهل هذا الحل العادل سيقود حتماً إلى انفجار طويل الأمد، تمتد آثاره المدمرة لتطال عواصم العالم أجمع.إن حديث جلالة الملك عن الوصاية الهاشمية على القدس لم يكن نابعاً من عاطفة مجردة، بل هو مؤسس على التزام سياسي وأخلاقي عميق، هدفه الأسمى الدفاع عن الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة، وصون كرامة الإنسان في وجه سياسات التهويد الممنهجة. إنه رسالة واضحة للعالم أجمع بأن احترام الوضع القائم في القدس هو جزء لا يتجزأ من احترام النظام الدولي نفسه ومبادئه الأساسية.لقد نقل جلالة الملك واقع غزة بكل قسوته ومراراته إلى المحافل الدولية، مؤكداً أن الحديث عن المجازر والمجاعة ليس مجرد وصف للواقع، بل هو موقف سياسي وأخلاقي صريح يفضح ازدواجية المعايير الدولية الصارخة. كما حذر جلالته من أن التغاضي عن هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة لن يؤدي إلا إلى تعميق جذور التطرف وتقويض أسس السلام العادل والشامل.لقد شدد جلالته، خلال اتصالاته المستمرة مع قادة العالم، على الضرورة القصوى لوقف حرب الإبادة على غزة، ورفع القيود الظالمة عن المساعدات الإنسانية. مؤكداً أن هذا واجب إنساني وأخلاقي يتحمله الأردن دون مِنّة أو تفاخر، فالمملكة كانت وستظل دائماً من أولى الدول التي تمد يد العون في أوقات الأزمات.
حزب التنمية الوطني
بيان صادر عن حزب التنمية الوطني
الأربعاء - pm 09:56 | 2025-07-30

22 الإعلامي -