آخر الأخبار

في معرض دمشق الدولي… الفرح يضيء ليالي العاصمة

{title}
22 الإعلامي   -

22 الاعلامي - دمشق - مع حلول منتصف الليل تُغلق أجنحة معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62 أبوابها، وتُطفأ شاشات العروض التجارية، ليبدأ فصل آخر من الحكاية، فمدينة المعارض لا تنام في هذه الليالي التي لا تشبه سواها، وبنبض القلوب التي قَدِمت إلى أرضه حاملة الأمل بغدٍ تنهض فيه سوريا من جديد، يتحوّل المعرض من فعالية اقتصادية إلى فسحة للفرح.



في الساحات الواسعة وتحت قباب المسارح المفتوحة، تعزف الفرق الموسيقية مقطوعات تلامس الوجدان، أغانٍ سورية وعربية تحيي تراثاً لا يشيخ، وتغزل من الحنين خيوطاً تربط الحاضر بالماضي.. جمهور من كل الأعمار يستمع، يصفق، يردد ما تحفظه الذاكرة، وكأن دمشق نفسها تستعيد صوتها.



يحيى أحمد أحد الزوار قال لــ سانا: “نأتي إلى المعرض مساءً لنستعيد شيئاً من الحياة… لنتأكد أننا ما زلنا قادرين على الأمل والفرح”.



–  مشهد وطني جامع





ما يميز ليالي المعرض ليس فقط ما يُعرض في الأجنحة، بل من يحضره من العائلات القادمة من مختلف المحافظات، اللهجات المتنوعة، الشباب بصخبهم وطاقتهم، الأطفال بضحكاتهم ولهوهم، والشيوخ بهدوئهم الحنون الذي يرجو غداً أفضل …الجميع يشكّلون لوحة واحدة عنوانها سوريا.



– الفن في كل الزوايا



الفن في ليالي المعرض ليس حبيس المسارح، بل ينتشر في كل الزوايا، عروض مسرحية في الهواء الطلق، فرق رقص شعبي تجوب الممرات بأزيائها التراثية ودبكاتها الإيقاعية، وُرَش رسم حيّ يتفاعل معها الزوار مباشرة، وتتيح للأطفال والكبار تجربة الفنون بأنفسهم…الجميع هنا ليس مجرد متفرّج، بل جزء من المشهد.





ولا تقتصر أهمية هذه الليالي على الترفيه بل تمثل كما يصفها الشاب عمر محمد “مساحة للتنفّس، ومتنفساً حقيقياً لما اختنق فينا”.



فيما ترى الباحثة الاجتماعية رانيا يوسف أنها ترمّم جزءاً من ذاكرتنا الجمعية، وتعيد ربط الناس بالجمال الذي تمثله دمشق، وخاصة الأطفال والشباب الذين لم يعرفوا معرض دمشق ليغابه الطويل في ظل الظروف القاسية التي مرت بها البلاد.



– لحظات بعدسة سانا:





طفل يرقص بعفوية على أنغام دبكة تراثية.



فنان يلوّن وجه طفل صغير بفرشاة فرح.



جمهور يغنّي أغنية قديمة ويصفق بحرارة لفنان أعاد لهم ذكرى زمن أجمل.



أضواء وزينة تلوّن ليل دمشق، وكأنها نجوم هبطت لتضيء الأرض.



السوريون يجمعون على أن ليالي معرض دمشق الدولي التي ينتظرونها ويريدونها أن تتكرر كل عام ليست مجرد فعاليات، ففيها يسمع العالم صوت العاصمة تقول: “أنا دمشق لا أموت.. كلما غابت شمس أضاءني الفرح من جديد.



سانا