22 الاعلامي - نظّمت منصة RYS الدولية للعمل الشبابي يوم الأربعاء في جمعية عون الثقافية الوطنية بمنطقة تلاع العلي في العاصمة عمّان، جلسة تعريفية موسّعة بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي – الدورة الثالثة، وذلك بمشاركة عدد من أعضاء الجمعية وأبناء المجتمع المحلي، وبحضور سفير الجائزة المهندس عمرو أبو عنقور ونائب المدير العام للمنصة السيد حمزة الشوابكة.
وخلال الجلسة، أكّد أبو عنقور أن العمل التطوعي يشكّل اليوم ركيزة استراتيجية في دعم الجهود الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، مشيراً إلى أن جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي جاءت لتجسّد رؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في تمكين الشباب وترسيخ ثقافة الابتكار والعطاء المنظّم، وتحويل المبادرات الفردية إلى مشاريع مؤسسية مستدامة.
كما قدّم أبو عنقور عرضاً شاملاً تناول فيه رؤية ورسالة الجائزة وأهدافها الوطنية، مبيّناً أن الترشّح يتم حصراً عبر المنصة الإلكترونية الرسمية للجائزة، حيث يقوم المتقدّم بإنشاء حساب خاص وتعبئة نموذج المبادرة التطوعية مرفقاً بالوثائق والملفات التي توضّح أثر المبادرة ونتائجها. وأوضح أن تقييم المبادرات يتم عبر لجان متخصّصة تعتمد معايير دقيقة تشمل الأثر المجتمعي، الاستدامة، الإبداع والابتكار، والتكامل مع أولويات الدولة.
وأكد أبو عنقور أن دور سفراء الجائزة لا يقتصر على التعريف بها فحسب، بل يتعداه إلى مرافقة الشباب ومساعدتهم في تطوير مبادراتهم بما يتماشى مع معايير التقييم، مبيناً أن هدفه كسفير للجائزة هو أن يرى أكبر عدد ممكن من المبادرات الشبابية وقد تحوّلت إلى قصص نجاح ملهمة تترك بصمة حقيقية في المجتمع.
ومن جانبه، رحّب رئيس الهيئة الإدارية لـ جمعية عون الثقافية الوطنية السيد اسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية بالحضور وبمنصة RYS الدولية للعمل الشبابي، مؤكداً اعتزاز الجمعية باستضافة هذه الفعالية الوطنية المميّزة، ومشيراً إلى أن تعريف الشباب بالجائزة يعكس اهتمام القيادة الهاشمية بتمكينهم وإطلاق طاقاتهم الإبداعية في خدمة المجتمع. وأضاف أن الجمعية تضع إمكاناتها دائماً في خدمة المبادرات الهادفة التي تسهم في تعزيز ثقافة التطوع والعمل المجتمعي المؤسسي.
كما شدّد العزام على أن جمعية عون الثقافية الوطنية تنظر إلى الشراكة مع المؤسسات الوطنية والشبابية باعتبارها مدخلاً أساسياً لتعزيز قيم الانتماء والعطاء، مبيناً أن الجمعية ستواصل دعمها للمبادرات الشبابية الرائدة، وستبقى منبراً مفتوحاً لكل ما يخدم المجتمع ويعكس صورة مشرفة للشباب الأردني.
وأشار السيد حمزة الشوابكة إلى أن الجائزة أصبحت اليوم رمزاً وطنياً للعطاء والتميّز الشبابي، موضحاً أنها تشكّل فرصة ثمينة لكل شاب وشابة ولكل مؤسسة تسعى لتكريس أثرها التطوعي بصورة منظّمة ومؤسسية، مؤكداً أن المنصة تحرص على تعريف الشباب بالجائزة وتقديم الدعم والإرشاد اللازم لهم بما يسهّل مشاركتهم ويزيد من فرص نجاح مبادراتهم.
كما أوضح الشوابكة أن منصة RYS الدولية للعمل الشبابي مستمرة في تنفيذ سلسلة من الجلسات التعريفية في مختلف المحافظات، بهدف إيصال رسالة الجائزة إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب والجهات التطوعية، مبيناً أن هذا الجهد يأتي انسجاماً مع رؤية المنصة في تعزيز الشراكات الوطنية وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية في العمل التطوعي المؤسسي.
وتخللت الجلسة حوارات مفتوحة مع المشاركين، حيث أجاب أبو عنقور عن استفساراتهم وناقش معهم آليات الترشّح وتطوير المبادرات التطوعية، مستعرضاً نماذج ملهمة من قصص النجاح في الدورات السابقة، التي عكست أثر الجائزة في تعزيز ثقافة العمل التطوعي المؤسسي والمُنظّم، وتحفيز الشباب على الريادة المجتمعية.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي أصبحت اليوم منصة وطنية مرموقة تُجسّد قيم العطاء والانتماء والتميّز الشبابي في الأردن، وتشكل حافزاً متجدداً لاستثمار طاقات الشباب وإبداعاتهم في خدمة الوطن.