22 الاعلامي - بقلم : محمد فوده / لواء الرصيفة
أعتز بمدينتي وأهلها ، وأرى أن الرصيفة شأنها شأن باقي مدن الوطن ، كثيرًا ما تُظلم في نقل الحقيقة عن واقعها ، رغم ما نشهده يوميًا من جهود كبيرة ومميزة تدفعنا لتسليط الضوء عليها .
لقد اعتدنا أن نفتخر ونمدح أجهزتنا الأمنية ، حماة الوطن ورمز الأمن والأمان ، لكن اليوم أود أن أخص بالشكر والعرفان مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة ، الذي يقود المنظومة الأمنية بحكمة واقتدار ، واضعًا نصب عينيه أن الأمن رسالة إنسانية قبل أن يكون واجبًا وظيفيًا، وأن حماية المواطن وطمأنينته هي الغاية الأولى والأسمى .
ومنذ أن تسلّم مدير شرطة الرصيفة العميد بشار الدويري مسؤولياته ، لمسنا أثرًا بارزًا في الأداء الأمني والإنساني على حد سواء ، فقد قاد جهاز الشرطة نحو مزيد من الانفتاح على المجتمع ، ورسّخ الثقة المتبادلة بين المواطن ورجل الأمن ، لتبقى الرصيفة أكثر أمانًا واستقرارًا .
ولا يفوتنا أن نثمّن الجهود الكبيرة لرئيس قسم أمن وقائي الرصيفة الرائد محمد الطراونة ، الرجل الحكيم في قيادته ، الإنساني في تعامله، وفريقه المميز الذين لا يعرفون الكلل أو الملل في خدمة المجتمع وصون أمنه واستقراره ، حتى في أحلك الظروف .
وكذلك لا بد من الإشادة بجهود رئيس قسم البحث الجنائي في الرصيفة الرائد أسامة الحمايدة ، الذي يضرب أروع الأمثلة في العمل الجاد والمخلص ، حيث يعمل وفريقه على متابعة كل كبيرة وصغيرة تخص أمن المواطن ، بحرفية عالية وصمت يليق برجال الميدان .
لقد لمست خلال زياراتي لعدد من المراكز الأمنية في الرصيفة أن هناك روحًا جديدة مختلفة ، حيث شعرت بقرب رجال الأمن من المواطن ، وحرصهم على متابعة الموقوفين والاستماع إليهم مباشرة ، وهي لمسة إنسانية تؤكد أن كرامة المواطن الأردني مصونة حتى في أصعب الظروف.
وهنا تبرز أهمية ما توليه مديرية الأمن العام من عناية خاصة بحقوق الإنسان ، وحرصها الدائم على حسن التعامل مع المواطن ، إذ أصبح رجل الأمن شريكًا حقيقيًا للمجتمع ، يوازن بين الحزم في تطبيق القانون والرحمة في أداء الواجب ، ليترسخ الأمن القائم على العدالة والإنسانية معًا .
الرصيفة ، ورغم ما تواجهه من تحديات ومشاكل بحكم موقعها الجغرافي وكثافتها السكانية ، إلا أنها اليوم تنعم بدرجة عالية من الهدوء والأمان ، والفضل في ذلك يعود إلى القيادة الأمنية الحكيمة والنهج الراقي الذي يرسخه رجالها الأوفياء .
حقًا ، من يعمل بصمت وبإخلاص يكتب تاريخًا مختلفًا ، والرَّصيفة اليوم مثال حي على أن العمل الأمني إذا اقترن بالإنسانية والعدل يصبح مصدرًا للفخر والاعتزاز .
وتحية تقدير وإجلال لمدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة ، وللمدير العميد بشار الدويري ، وللرائد محمد الطراونة ، وللرائد أسامة الحمايدة ، ولكافة مرتبات الأمن العام في الرصيفة. أنتم رجال الأردن الذين نفتخر ونعتز بكم ، وأنتم الحصن المنيع الذي يطمئن المواطن ويزرع الأمل في المستقبل .
ولا يفوتنا هنا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لوزارة الداخلية ممثلة بمعالي مازن بيك الفرايه ، ولعطوفة متصرف لواء الرصيفة الدكتور عمر بيك الحديد، ولكافة كوادر متصرفية لواء الرصيفة ، على ما يبذلونه من جهود عظيمة في تحقيق السلم المجتمعي وترسيخ هيبة الدولة من خلال تنفيذ القانون بعدالة وإنصاف .
حفظ الله الاردن واحة أمن واستقرار بظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة .