22 الاعلامي - بقلم فادي زواد السمردلي
اسمع وافهم الوطني افعال لا اقوال
في زمن أصبحت فيه المكاتب المهيبة والمداولات الطويلة بعيدة عن الواقع، يبرز معالي وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور كنموذج لرجل الميدان الذي يقترب من هموم المواطنين ويتفقد الواقع الصحي على الأرض فنشاط معاليه خلال الفترة القصيرة الماضية أكد أن القيادة الفاعلة لا تتحقق بالجلوس خلف المكاتب، بل بالوجود المباشر في قلب المستشفيات واللقاء المباشر مع الكوادر الطبية والمواطنين.
واحدة من أبرز سمات نهج معالي الدكتور إبراهيم البدور هي الزيارات المفاجئة للمستشفيات والمراكز الصحية، التي تهدف إلى الاطلاع على سير العمل بشكل صادق وواقعي فقد قام معاليه مؤخرًا بزيارة مفاجئة إلى مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الحكومي في منطقة البقعة، حيث اطلع على سير العمل واستمع إلى احتياجات المرضى والكادر الطبي، مؤكدًا أن جودة الخدمات الصحية لا تتحقق إلا بالوجود المباشر والمتابعة المستمرة فهذه الزيارات تمنح معالي الوزير فرصة لرؤية الواقع كما هو، بعيدًا عن أي تحضيرات قد تخفي المشاكل.
بالإضافة إلى ذلك، يولي معالي وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور اهتمامًا كبيرًا بتكريم جهود العاملين في القطاع الصحي، سواء أطباء، ممرضين، أو موظفين في شركات الخدمات المساندة فقد كرّم مؤخرًا العاملة هبة محمد خليل في مستشفى البشير، تقديرًا لجهودها المبذولة في تحسين بيئة العمل والخدمات المقدمة للمرضى وهذا التكريم يعكس فهم معالي الوزير العميق بأن الإنجازات الكبيرة تتحقق بفضل التفاني اليومي للكوادر الميدانية، وأن التقدير له أثر نفسي ومعنوي كبير على العاملين.
إن الأردن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رجال ميدان وليس مكاتب. فالقرارات الميدانية والتوجيهات الواقعية والوقوف على الواقع بشكل مباشر هي ما يترجم السياسات الصحية إلى نتائج ملموسة على الأرض فنهج معالي الدكتور إبراهيم البدور في المتابعة الميدانية وتقدير جهود العاملين يعطي مثالًا يحتذى به، ويحفز على تحويل الأقوال إلى أفعال، وهو ما يحتاجه القطاع الصحي لتحقيق تطور حقيقي ومستدام.
ختامًا، نتمنى أن يستمر هذا النهج، وأن يظل معالي وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور رجل الميدان الحقيقي، ليس فقط على الورق، بل في كل زيارة مفاجئة، وكل خطوة تكريم، وكل قرار يتخذ وهو يقف على الواقع بكل تفاصيله فالميدان هو المعلم الحقيقي، ومن خلاله تتحقق الرؤية الصحية المتميزة التي يستحقها المواطن الأردني.