آخر الأخبار

سلهب تكتب: ضعف مشاركة المرأة والشباب في مواقع القيادة الحزبية يثير التساؤلات

{title}
22 الإعلامي   -

22 الاعلامي - بقلم: آلاء سلهب التميمي



رغم الحراك المتزايد في الحياة الحزبية الأردنية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن مشاركة المرأة والشباب في بعض مواقع القيادة الحزبية ما تزال محدودة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول جدية التوجهات الإصلاحية ومدى قدرتها على تمكين هذه الفئات المؤثرة في المجتمع.



فالمرأة الأردنية، التي أثبتت حضورها في ميادين التعليم والعمل والمجتمع المدني، لم تصل بعد إلى مستوى التمثيل العادل داخل بعض الهياكل القيادية للأحزاب.



وغالبًا ما يقتصر حضورها على اللجان الثانوية أو الأنشطة الميدانية، بينما تظل بعيدة عن مراكز صناعة القرار، وهو ما ينعكس على شكل البرامج والسياسات التي يتم طرحها.



أما الشباب، الذين يشكّلون النسبة الأكبر من المجتمع الأردني، فما تزال مشاركتهم الحزبية خجولة.



ويُعزى ذلك إلى ضعف ثقتهم بالعمل الحزبي.



ولا يمكن تحميل الشباب وحدهم مسؤولية هذا الغياب، إذ إن بعض القيادات الحزبية لا تمنحهم الفرصة الكافية، وتتعامل معهم باعتبارهم غير مؤهلين بعد لتولي مواقع قيادية، وهو ما يفاقم من حالة العزوف ويدفع إلى ضعف الحضور الشبابي داخل الأحزاب.



و أرى أن معالجة هذا الضعف تستدعي خطوات عملية، من بينها تفعيل دور التدريب السياسي، وتوفير مساحات حقيقية لتمكين الشباب والنساء، إضافة إلى إعطائهم فرصة فعلية لتولي مواقع قيادية تُسهم في تجديد الدماء داخل الأحزاب وتعزيز ثقة المجتمع بها.



ومع أن قانون الأحزاب الجديد منح المرأة والشباب فرصًا أوسع للانخراط في الحياة السياسية، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في التطبيق العملي داخل الميدان، حيث لا يزال المطلوب الكثير لتحقيق مشاركة حقيقية تعكس صورة المجتمع الأردني بكامل أطيافه.



ومع ذلك، لا يمكن إغفال أن بعض الأحزاب بدأت بالفعل بخطوات مشجعة، حيث منحت المرأة والشباب مساحات أوسع في صفوفها، بل ودفعتهم إلى واجهة العمل السياسي، لتكون نموذجًا داعمًا ورافدًا أساسيًا لمسيرة الإصلاح الحزبي في الأردن.