22 الاعلامي
عمان 20 أيلول(بترا)- احتفى مثقفون وتشكيليون ومهتمون، مساء اليوم السبت في جاليري إطلالة اللويبدة بعمان، بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "كائنات: وجوه مقطوفة من سمفونية الأرض" للكاتب والزميل الصحفي رمزي الغزوي.
واشتمل المعرض الذي شهد حضورا لافتا، على 31 لوحة فوتوغرافية التقطها الغزوي من الطبيعة بعدسة هاتفه النقال.
ويأتي هذا المعرض ضمن مشروع "كائنات" الذي يعمل عليه الغزوي، كتجربة بصرية وروحية، تتجاوز حدود الفوتوغرافيا التقليدية لتغدو طقساً وجدانياً، يعلمنا كيف نصغي إلى ما خفي من أصوات الطبيعة، ويعيد إلينا تلك البراءة الأولى التي فقدناها في زحمة العيش والحياة. حيث لا تُرى الطبيعة كموضوع صامت، بل كذات حيّة، تنبثق منها وجوه مستترة في الصخور والجذوع والظلال، ووجوه تشبهنا ولا تشبهنا، تراقبنا منذ الأزل وتذكّرنا أننا لسنا وحدنا في هذا الكون.
وقال الغزوي لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، ان "كائنات" استكمال للمشروع السابق الذي حمل عنوان "ثقافة زهرة" واطلقه قبل ما يزيد على عشر سنوات، ويهدف الى لفت الانتباه للطبيعة الأم كونها المصدر الأول للجمال.
وأشار إلى أن مشروع "كائنات" بقدمه بعد كتابه "بُعد خامس" الذي صدر أخيرا وأُستلت من خلاله لوحات فوتوغرافية من الطبيعة.
ويأتي مشروع "كائنات" بحسب الغزوي ، تتويجا لهذه المرحلة ويبحث من خلاله عن وجوه يقطفها من سمفونية الأرض وهو ما يراه من ذلك التناغم الكبير مع أمنا الأرض محاولا إطلاق هذه الكائنات لتعبر عن نفسها وتبوح بأسرارها.
ولفت إلى أنه تعمد استخدام هاتفه النقال ليقول للناس ان أياً منا لديه القدرة على ان يقتنص الجمال لكل ما حوله، مشيرا الى أن مشروع "كائنات" هو دعوة للتحرر من مركزيتنا كبشر، وتذكير أن الجمال لا نصنعه بل نصغي إليه، حيث يصبح الحجر كائناً، والجمال ذاكرة جماعية نعيد اكتشافها فينا وفي الأرض.
--(بترا)
