22 الاعلامي - بقلم : راما المواجدة
منذ تأسيسها، تعمل هيئة شباب كلنا الأردن على تعزيز دور الشباب وتمكينهم من تنمية مهاراتهم، انسجامًا مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي خاطب شباب الوطن قائلًا: “يا شباب الأردن الغالي، اعلموا أن مستقبل الوطن بين أيديكم وأنكم من أبرز صُنّاعه، وأنتم نعم من يحمل هذه المسؤولية.” وانطلاقًا من هذه الرؤية، جاءت توجيهات جلالته واضحة بضرورة توفير الدعم والمساندة للشباب، لإشراكهم في عملية التوعية والتثقيف والمبادرة والمشاركة الفاعلة في صنع القرار.
وتعد الهيئة الذراع الشبابية لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، والآلية الرئيسة للتواصل مع الشباب الأردني، بهدف رفع مستوى وعيهم بالقضايا والتحديات الوطنية المختلفة، وتمكينهم من أن يكونوا شركاء حقيقيين ومؤثرين في الحياة العامة.
وإدراكًا منها لتنوع احتياجات الشباب واختلاف مساراتهم، تعمل الهيئة على دعم فئتين أساسيتين: الشباب الجامعي من خلال البرامج التدريبية والأنشطة التي تصقل مهاراتهم القيادية وتوسع معارفهم، والشباب غير الجامعي عبر مبادرات تمكّنهم من الانخراط في سوق العمل وتنمية قدراتهم الحياتية والمهنية، بما يضمن العدالة في توفير الفرص أمام جميع الشباب على اختلاف مستوياتهم التعليمية.
كما تسعى الهيئة إلى إطلاق مبادرات شبابية نوعية تعزز قيم الالتزام والانتماء وتحمل المسؤولية، وتشجع الشباب على الانخراط في العمل العام والمجتمعي، بما يسهم في صياغة خطاب شبابي واعٍ ومتوازن، يعكس طموحات الجيل الجديد ورؤيته لمستقبل الوطن.
بهذا النهج، تواصل هيئة شباب كلنا الأردن دورها كمنصة جامعة للشباب، تفتح أمامهم الآفاق وتمنحهم الفرص ليكونوا جزءًا فاعلًا من مسيرة التنمية والتغيير
وكشابة أردنية أؤمن أن ما تقدمه هيئة شباب كلنا الأردن ليس مجرد برامج أو نشاطات، بل هو مساحة تمنحنا الثقة لنكون شركاء حقيقيين في بناء وطننا.
نحن جيل يعرف أن المستقبل بأيدينا، وأن الأردن يستحق أن نحمل مسؤوليته بفخر ووعي وانتماء
