×
آخر الأخبار

الدكتورة عبير بني طه تقدم لوزارة الاوقاف مبادرة توعوية للحد من الطلاق ودعم الأسرة

{title}
22 الإعلامي   -

قدّمت الدكتورة عبير بني طه مقترحًا إلى معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، يهدف إلى تعزيز استقرار الأسرة الأردنية والحد من ارتفاع معدلات الطلاق، من خلال إطلاق مبادرة توعوية شاملة تُسهم في نشر الوعي الأسري وتعزيز القيم الإسلامية في العلاقات الزوجية.

تالياً نص المقترح : 


معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المحترم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

يشهد مجتمعنا في الآونة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في معدلات الطلاق، وهو ما يترك آثارًا نفسية واجتماعية واقتصادية عميقة على الأزواج والأبناء. فالأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وحين تضعف روابطها تتأثر المنظومة الاجتماعية بأكملها.

 

إن ارتفاع نسب الانفصال، ولا سيما بين الأزواج الشباب، يعزى إلى ضعف الوعي بالحقوق والواجبات الزوجية، غياب مهارات التواصل، وتدخلات خارجية تفاقم الخلافات. كما أن شريحة واسعة من المقبلين على الزواج تفتقد إلى التربية الزوجية السليمة التي تُرسخ قيم التفاهم، وإدارة الخلافات، والاحترام المتبادل.

 

تأتي هنا أهمية الدور المؤثر للأئمة وخطباء المساجد، حيث تُعد خطبة الجمعة والدروس الدينية من أهم الوسائل التوعوية التي تصل إلى مختلف شرائح المجتمع وتؤثر في سلوكياتهم وقيمهم.

 

وانطلاقًا من ذلك، تقترح المبادرة ما يلي:

          1.       إطلاق سلسلة خطب جمعة شهرية بعنوان “الأسرة في الإسلام”

– تتناول حقوق الزوجين وواجباتهما، أسس الحوار، إدارة الخلاف، وأهمية المودة والرحمة.

– تعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية، وتستعرض نماذج مضيئة من حياة الصحابة والسلف الصالح.

          2.       تخصيص دروس أسبوعية بعد صلاة المغرب أو العشاء

– يقدمها أئمة مؤهلون ومدربون في مجال الإرشاد الأسري.

– تشمل ورشًا عملية حول مهارات التواصل، التربية الإيجابية، وفهم الفروق النفسية بين الزوجين.

          3.       إشراك الأسر في العملية التوعوية

– دعوة الأزواج والأبناء لحضور الدروس معًا.

– إعداد حلقات مبسطة للأطفال واليافعين لتعزيز احترام الوالدين والتعاون الأسري.

 

وفي ظل التحديات المعاصرة، باتت وسائل التواصل الاجتماعي أحد أبرز العوامل المؤثرة في استقرار الأسرة، إذ رغم كونها وسيلة للتقارب والتواصل، فإنها في الوقت ذاته شكلت منفذًا لبعض صور الانحراف، مثل الانشغال المفرط، ضعف الرقابة الذاتية، أو إقامة علاقات غير مشروعة عبر هذه المنصات. وهذه الممارسات أسهمت في زيادة نسب التفكك الأسري والطلاق.

 

إن هذه المبادرة تأتي لتعزيز قيم الاستقرار الأسري، من خلال الجمع بين التوعية الشرعية والتدريب العملي، مع مراعاة التحديات الراهنة التي تواجه الأسر، وبخاصة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وعليه، نتطلع من معاليكم إلى دعم هذه المبادرة المباركة، لتكون المساجد منبرًا متجددًا لنشر الوعي الأسري، وصون الأجيال، وتقوية نسيج المجتمع.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

بقلم الدكتورة عبير بني طه