بسم الله الرحمن الرحيم
زملائي وزميلاتي في أسرتنا التربوية الواحدة في لواء الجامعة،،،
في هذا اليوم الأغر، يوم المعلّم، أقف أمامكم مُستشعرًا جلال الرسالة التي تحملونها، وعظمة الدور الذي تؤدّونه في صناعة الإنسان، وبناء الأوطان، ورسم ملامح الغد المشرق لأجيالنا.
أيها المعلّمون والمعلّمات،،،
لقد جُعلتم شموعًا تُضيء دروب الطلبة، وحرّاسًا للمعرفة، وصُنّاعًا للأمل. أنتم الذين تحوّلون جفاف الورق إلى ربيعٍ من المعاني، وصمت الجدران إلى موسيقى من الحروف، وأنين الحيرة إلى يقينٍ بالعلم. أنتم الذين تغرسون القيم قبل أن تُعلّموا الدروس، وتبنون الإنسان قبل أن تبنوا المنهاج.
زملائي الأعزّاء،،،
إنّ قيادتنا الهاشمية الحكيمة، و وزارة التربية والتعليم، تنظر إليكم بعين الفخر والاعتزاز، وتُقدّر عطاءكم الذي لا تحدّه ساعاتُ دوام، ولا تُقاس ثماره بميزان. فأنتم مَن حملتم أمانة الكلمة، وأديتم رسالة القلم، وصغتم للأمة رجالًا ونساءً يسيرون على خطى المجد.
وها أنا اليوم أوجّه إليكم تحيةَ إجلالٍ وإكبار،،،
تحيةً لكلّ معلمٍ أوقف عمره ليكون عُمر غيره أجمل، ولكلّ معلّمةٍ وهبت قلبها لتصنعَ في قلوب طالباتها نورًا لا ينطفئ. أنتم العنوان الأبهى، والقصيدة الأجمل، واليد التي تبني ولا تهدم، وترفع ولا تُسقط.
فلتسمحوا لي أن أقولها بصدقٍ يخرج من القلب،،،
أنتم المعجزات الصامتة، والبطولات اليومية التي لا تُرى على الشاشات، ولكنها تُثمر في عقول الأبناء، وتُزهر في وجدان المجتمع.
كلّ عام وأنتم بخير، وكلّ عام وأنتم صُنّاع الحياة، وعناوين التميّز، وسفراء الخير والعطاء،،،
وستبقى مديرية تربية لواء الجامعة، بكل كوادرها، بيتكم الذي يفتخر بكم، ويعتزّ بإنجازاتكم، ويؤمن أنّ رسالتكم هي أقدس الرسالات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم :
دكتور مازن الهديرس
مدير تربية لواء الجامعة