بقلم : هيا المساعيد
في يوم المعلم، لا نحتفل بمهنة فقط، بل برسالة خالدة رسالة حملها الأنبياء والعلماء والمصلحون، رسالة ترتقي بالعقول وترسم ملامح المستقبل
فالمعلم هو حجر الأساس في بناء الإنسان، والركيزة التي تقوم عليها نهضة المجتمعات وتقدّم الأمم. فمنه تبدأ رحلة العلم، وبهِ تُبنى القيم، وتتشكّل شخصيات الأفراد منذ نعومة أظفارهم.
المعلم ليس مجرد ناقل للمعلومة، بل هو مربي أجيال، وموجه، وقدوة. يزرع في نفوس طلابه حب التعلّم، ويغرس فيهم المبادئ التي تُرشدهم في حياتهم.
كلماته تبقى، وأثره لا يُمحى، لأنه لا يُعلّم العقول فقط، بل يُربّي الأرواح والعواطف والعادات.
فدوره لا يقل ولا يُهمش مهمت تغير الزمن وتطورت وسائل التعليم، بل يبقى دوره جوهريًا لا يُستبدل.
اذ التكنولوجيا قد توفر المعرفة ، لكن المعلم وحده هو القادر على بناء الإنسان الحقيقي.
فلنُكرم معلمينا لا بكلمات شكر تُقرأ فقط ، بل بتقدير حقيقي لمكانتهم، ودعم ملموس لمهنتهم، وإدراك عميق بأن نهضة أي أمة تبدأ من صف دراسي ومعلم يؤمن بما يفعله.
كل عام وكل معلم بخير... كل عام وبناة العقول، صناع الأمل، مصدر الإلهام،والقدوة الحسنة بالف الف خير.