×
آخر الأخبار

اسم الكاتب : الصحفية يسرى ابو عنيز

ابو عنيز تكتب : قم للمعلم

{title}
22 الإعلامي   -

بقلم : يسرى ابو عنيز / رئيس تحرير موقع 22 الاعلامي

في البداية فإننا نُصلي ونُسلم على نبينا العربي الأمين سيدنا محمد المُعلم الأول ،الذي علمنا الدين الإسلامي ،والقرآن الكريم وما جاء فيه،فكان حقاً المعلم الحقيقي والفعلي لنا.
وفي يوم المعلم ..نقف إحتراماً وإجلالاً لكل معلم ومعلمة..ولكل من علمنا أول الأبجديات وأول الحروف في صفوف التعليم..وننحني احتراماً على مدى سنوات العمر لكل من أنار طريقنا بالعلم والمعرفة.
وفي يوم المعلم نقول قف للمعلم ليس في هذا اليوم فقط بل في كل يوم ،فمن غير المُعلم المُعلِم يستحق كل هذا التقدير والاحترام والشكر على ما علمنا وتعلمنا..ومن غير المعلم يبني لنا أول عتبة في سلم مستقبلنا التعليمي.
نعم قف للمعلم فهو من علمنا الحاضر..وعلمنا للمستقبل..وهو من علم الجيل تلو الجيل..وهو من نحت في الصخر من أجل أن نتعلم ..ونُعلم الأبناء..ونصل إلى ما وصلنا إليه من تعليم ومعرفة.
قف للمعلم احتراماً بعد أن خرج علينا جيل نسي أن من علمني حرفاً كنت له عبداً ..يتطاول على المعلم بالضرب أحياناً..والشتم في أحيانٍ أُخرى دون إحترام أو تقدير لمن عرفه أبجدية الحروف والمعرفة.
قف للمعلم ليس خوفاً ورهبة..بل حباً واحتراماً..وليس كعدو كما يتعامل بعض الطلبة مع المعلم..بل كعائلة واحدة ..نتحمل النقد إن وُجد..وننهل من بحر العلم الذي تبدأ حروفه الأولى في المدرسة وعلى أيدي المعلم والمعلمة.
غير أن اليوم يأتي عيد المعلم والذي نحتفل في الخامس من تشرين الأول من كل عام به،يأتي وجرحنا لا يزال ينزف على أخوة لنا في فلسطين المحتلة ،وتحديداً في غزة العزة التي تُمارس ضد شعبها حرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023،حيث أبادت الألاف من المعلمين والمعلمات ،ومن الطلبة والطالبات ،بعد أن هدمت مدارسهم فوق رؤوسهم..
ونتمنى أن نحتفل بعيد المعلم في العام المقبل..وقد تحررت فلسطين..وانتهت حرب الإبادة في غزة..وأن يحتفل كل من المعلمين والمعلمات وطلبة غزة بيومهم في مدارسهم من دون الإحتلال.