استقبل السفير الأردني لدى جمهورية إندونيسيا، صادق العموش، وفدًا من جمعية معهد تضامن النساء الأردني، وذلك في مقر السفارة في جاكرتا. وجاء اللقاء في إطار الحرص المشترك على تعزيز جسور التعاون، وبحث سبل دعم حضور مؤسسات المجتمع المدني الأردني في المحافل الإقليمية والدولية بما ينسجم مع رؤية المملكة ويعكس صورتها المشرّفة، حيث رحّب السفير العموش بالوفد، معربًا عن تقديره للدور الهام الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني الأردني في دعم مسارات التنمية والإصلاح السياسي.
مؤكدًا أن مشاركتها في المنتديات الدولية تعبّر عن حيوية المجتمع الأردني وتماهيه مع الرؤى الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في مسيرة التحديث الشامل. كما أشار إلى الدور المحوري للسفارات الأردنية في تمتين التواصل مع أبناء الوطن ودعم المبادرات الوطنية، مشيدًا بمشاركة الوفد في مهرجان التعلم التقييمي لمشروع "صوّت" بوصفها نموذجًا يعكس روح الأردن الجديدة القائمة على إشراك الشباب والنساء في صياغة المستقبل.
من جانبها شكرت الاستاذة رنا أبو السندس، مسؤولة البرامج والأنشطة في الجمعية سعادة السفير على حفاوة الاستقبال، واستعرضت مجالات عمل الجمعية وأدوارها التنموية والحقوقية، مشيرة إلى أن الجمعية تركز على تقديم برامج نوعية تعنى بتمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة، وبناء قدراتهم للمساهمة الفاعلة في المجتمع، وتُعنى بتوفير الحماية والتمكين والدعم للفئات الاكثر هشاشة، وأكدت أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شمولية تسعى إلى ترسيخ مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتعزيز دور القيادات الشبابية والنسائية كشركاء حقيقيين في عملية التنمية والإصلاح.
من جانبها، عبّرت الدكتورة زهور غرايبة مسؤولة مشروع صوّت، شكرها وامتنانها لسعادة السفير صادق العموش وكادر السفارة على سرعة الاستجابة، مشيدة بالدور الوطني والدبلوماسي الهام الذي تؤديه السفارة في تمثيل الأردن ورعاية شؤون مواطنيه. وأكدت أن مشاركة الوفد في المهرجان التقييمي لمشروع "صوّت" تأتي في سياق دعم الرؤية الملكية السامية للتحديث السياسي، الهادفة إلى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتمكين الشباب والنساء في الحياة العامة وصنع القرار، موضحة أن المشروع يشكل منصة وطنية لترجمة التوجيهات الملكية إلى مبادرات عملية تعزز الحضور الأردني في المحافل الدولية.
كما أكدت الدكتورة أماني السرحان، مسؤولة المتابعة والتقييم، على ضرورة تمكين النساء والشباب وإشراكهم الفعّال في مواقع صنع القرار، معتبرة أن هذا التمكين يشكل حجر الزاوية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة والمستدامة. وأشارت السرحان إلى أن تمثيل هذه الفئات الحيوية يعزز التنوع والشمولية في صياغة السياسات، ويقود إلى حلول مبتكرة تلبي تطلعات المجتمع وتواجه تحديات المستقبل بفعالية.
فيما تناولت الأستاذه عبير العشا مسؤولة مركز ام وصفي في تضامن، مفهوم المواطنه الصالحة حيث ركزت على أن المرأة ليست فقط مستفيدة من سياسات المواطنة، بل هي محرك رئيسي لبنائها، وتمكين المرأة ونشر ثقافة المشاركة داخل الأسرة والمجتمع يعززان الانتماء الوطني ويُحدثان تغييرات مستدامة في جودة الحياة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية استمرار التواصل بين السفارة ومؤسسات المجتمع المدني الأردني، وفتح آفاق أوسع للتعاون بما يعزز صورة الأردن وحضوره الفاعل في المحافل الدولية، ودعم الجهود الوطنية لترجمة رؤى التحديث والإصلاح على أرض الواقع.