هنا رئيس الجامعة الاردنيّة الدكتور نذير عبيدات باسمه واسم أسرة الجامعة الأستاذ الفخريّ بكليّة العلوم الدكتور عمر ياغي بفوزه بجائزة نوبل للكيمياء
وذكرَت لجنةُ نوبل، على صفحتِها على "إكس"، أنَّ الأكاديميّةَ الملكيّة السويديّة للعلوم قررت منحَ جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 لكلِّ من عمر ياغي، وسوسومو كيتاغاوا، وريتشارد روبسون، "لتطويرهم أطرًا معدنيّة عضويّة".
وبحسب نوبل، فإنَّ الفائزين للعام الحاليّ ابتكروا تراكيبَ جزيئيّة ذات مساحاتٍ واسعة تسمحُ بتدفق الغازات والمواد الكيميائيّة الأخرى عبرها. وهذه التراكيب، المعروفة باسم الأطر المعدنيّة العضويّة (MOFs)، يمكنُ استخدامها لاستخلاصِ الماء من هواء الصحراء، واحتجازِ ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الغازات السّامة، أو تحفيز التفاعلات الكيميائيّة.
وحصلَ الفائزون على الجائزة لتطويرِهم شكلاً جديدًا من العمارة الجزيئيّة، ففي تراكيبهم، تعملُ أيونات المعادن كأركانٍ ترتبطُ بجزيئاتٍ عضويّة طويلة (قائمة على الكربون)، تنتظمُ الأيونات والجزيئات لتشكيل بلّورات تحتوي على تجاويفٍ كبيرة.
يُشارُ إلى أنَّ مجلسَ عمداء الجامعة الأردنيّة قررَ الأردنيّة تعيين الدكتور عمر ياغي أستاذًا فخريًا في قسم الكيمياء في كليّة العلوم عام 2023 تقديرًا لإنجازاته العلميّة المرموقة التي تتميز بأهميتها الكبيرة على مستوى العالم.
وجاءَ قرارُ المجلس هذا ضمن توجهات الجامعة الأردنيّة لجذبِ الأساتذة والعلماء المتميزين لينضموا إليها، بصفتهم أساتذة فخريين أو مُمارسين أو خبراء، للاستفادة من تجربتهم الكبيرة التي ستعملُ على تضييقِ الفجوة بين المنتج الأكاديميّ ومتطلبات سوق العمل والمجتمع المحليّ والدوليّ.
ويُعدُّ ياغي واحدًا من أكثرِ العلماء المؤثرين على مستوى العالم في مجال الكيمياء، حيثُ حلَّ في المرتبة الثانية على مستوى العالم حسبَ تصنيف تومسون رويترز (Thompson Reuters) عام 2011، ويعملُ حاليًّا أستاذًا في قسم الكيمياء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وهو المديرُ المؤسس لمعهد العلوم العالميّ في الجامعة، والذي يُعنى بإنشاء مراكز بحثيّة في الدول النامية ويوفر فرصًا بحثيّة وتدريبيّة، للباحثين حديثي التخرج على وجه الخصوص.
وتشمل أعماله البحثية تركيب وهيكلة المواد العضوية وغير العضوية ودراسة خصائصها الكيميائية، إضافة إلى تصميم وبناء مواد بلورية، كما يُعدّ رائدًا في تصنيع عديد من المواد الجديدة، منها الأطر العضوية المعدنية (Metal-Organic Frameworks)، والأطر العضوية التساهمية (Covalent Organic Frameworks)، وغيرها. وتتميز هذه المواد بمساحات سطحية كبيرة جدا لم يُعرف أكبر منها حتى يومنا هذا، ما يُمكّنها من تخزين غازات الهيدروجين والميثان، إضافة إلى إمكانية استخدامها للحصاد المائي في الصحراء.
ويُذكر أنّ ياغي انتُخب عضوًا في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم (2019)، والأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم (2022)، والأكاديمية الأمريكية للعلوم (2022)، كما كُرّم بجوائز علمية عديدة، منها: ميدالية المجمع الكيميائي الإيطالي (2004)، ميدالية مجمع بحوث علم المواد (2007)، جائزة الجمعية الملكية المئوية للكيمياء (2010)، جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم (2015)، جائزة آلبرت أينشتاين الدولية للعلوم.