ناصر الدين: جرش تمتلك مقومات تؤهلها لتكون محورًا رئيسيًا في مشروع التنمية الوطنية المتوازنة
ياسين: الميثاق يسير وفق استراتيجيتة شاملة تمثل نقلة نوعية في مسيرة الحزب نحو ترسيخ الديمقراطية الصحيحة
نظم حزب الميثاق الوطني لقاءً حواريًا في محافظة جرش بعنوان “التحديات والحلول في جرش”، بهدف توضيح الاستراتيجية العامة للحزب والتعريف بمحاورها، وذلك بحضور قيادات وأعضاء الحزب وجمهور من المهتمين بالشأن العام.
وأكد رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني الدكتور يعقوب ناصر الدين في اللقاء الذي عقد في قاعة بلدية جرش الكبرى أن محافظة جرش تمتلك مقومات اقتصادية وسياحية وثقافية وبشرية تؤهلها لتكون محورًا رئيسيًا في مشروع التنمية الوطنية المتوازنة.
وقال ناصر الدين إن جرش ليست فقط مدينة الأعمدة والمهرجانات، بل هي مدينة الإنسان الأردني المنتج والمثابر، مشيرًا إلى أن الحزب يرى أن التنمية تبدأ من المحافظات عبر رؤية وطنية شاملة تُعزز العدالة الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن جرش تملك موارد طبيعية وزراعية وسياحية قادرة على جعلها مركزًا اقتصاديًا متكاملًا، خصوصًا في الصناعات الغذائية والزراعية الريفية، داعيًا إلى استثمار هذه المقومات ضمن خطة وطنية تراعي خصوصية المحافظة وتستند إلى رؤية تنموية مستدامة.
وبيّن ناصر الدين أن مهرجان جرش للثقافة والفنون ليس فعالية سنوية فحسب، بل رمزا وطنيا للهوية الثقافية الأردنية، مؤكدًا ضرورة تحويل المحافظة إلى “مدينة سياحة مستدامة” بمسارات بيئية ومشاريع ثقافية دائمة.
وأوضح أن جرش تمتلك رأس مال بشريًا من الشباب المتعلم والريادي ، لكنها بحاجة إلى مزيد من فرص التمكين والمشاركة في الحياة العامة، وصولًا إلى المجالس المحلية والبرلمان، مشددًا على أن التمكين “حق دستوري للمواطن وليس منحة من أحد”.
وأشار إلى أبرز التحديات التي تواجه المحافظة، وفي مقدمتها البطالة وقلة فرص العمل وضعف الاستثمار، واعتماد الاقتصاد المحلي على القطاع الحكومي، مقترحًا حلولًا عملية تشمل تشجيع المشاريع الصغيرة، وإنشاء منطقة صناعية ، وتأسيس المزيد من مراكز التدريب المهني تتماشى مع احتياجات السوق المحلي.
كما أكد ناصر الدين أن محافظة جرش، رغم صغر حجمها، كبيرة بدورها وقدرتها على المساهمة في التنمية الوطنية، داعيًا إلى رؤية جديدة تجعل منها نموذجًا في استثمار الطاقات المحلية وتحقيق التوازن التنموي بين المحافظات.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الميثاق الوطني بالوكالة عبيد ياسين أن الحزب يسير وفق استراتيجيتة شاملة تمثل نقلة نوعية في مسيرة الحزب نحو ترسيخ الديمقراطية الصحيحة وتعزيز المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية الأردنية.
وأشار ياسين إلى أن هذه الاستراتيجية تعد إنجازًا فريدًا من نوعه، يجسد التزام الحزب بخطوات مدروسة تسهم في بناء حياة سياسية متقدمة تستند إلى القيم الوطنية والديمقراطية، مبينًا أن هذه الخطوة تأتي تمهيدًا للمرحلة المقبلة التي ستشهد تشكيل حكومات حزبية قادرة على النهوض بالأردن نحو مزيد من التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بما ينسجم مع رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وأضاف أن الاستراتيجية متكاملة العناصر وشاملة الغايات، وتشكل مرجعية في عمل الحزب ومنهجًا لرسم السياسات والبرامج، حيث تقوم على أسس علمية وتخطيطية تعكس التزام أعضاء الحزب من الرجال والنساء والشباب بروح المسؤولية الوطنية العالية.
من جانبه رحب الوزير الأسبق مفلح الرحيمي بالحضور مؤكداً أن حزب الميثاق الوطني حزب وسطي ، يمضي بخطوات ثابته وفق عمل جماعي ويدًا واحدة لمصلحة الوطن، ونقف جميعًا خلف قائدنا جلالة الملك وولي عهده وقواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية”.
وأضاف الرحيمي أن الحزب قائم على المساواة والعدل والمشاركة، مؤكدًا أن نهجه الوطني يعبر عن تطلعات الأردنيين بمختلف فئاتهم.
كما قدّم رئيس وحدة الإعلام وإدارة الفعاليات في الحزب، الإعلامي حازم رحاحلة، شرحًا مفصلًا حول الاستراتيجية وأهدافها وبرامجها ومبادراتها، موضحًا آليات العمل الميداني وأدوات التنفيذ التي تترجم رؤية الحزب على أرض الواقع.
واستعرض الرحاحلة كذلك الرؤية الإعلامية للحزب، مؤكدًا أن التفاعل مع وسائل الإعلام يشكل ركيزة أساسية في إيصال رسالة الحزب والتواصل مع الجمهور بموضوعية وشفافية، ونشر الثقافة الحزبية في المجتمع والتشجيع عليها.
بدوره، قال النائب الدكتور حمزة الحوامدة عضو كتلة الميثاق النيابية إن الحزب يسعى إلى دور ريادي مؤسسي في المحافظات، قائلًا: “نحن حزب ميداني نتطلع إلى الوصول إلى أغلبية شعبية حقيقية، نحاكي احتياجات المجتمع ونخدم الوطن من خلال العمل والتواصل والمشاركة الفاعلة”، مشيرًا إلى أن الكتلة النيابية الحزبية تمثل الذراع التنفيذي للمكتب السياسي الذي يرسم القوانين والسياسات العامة.
وشهدت الفعالية حوارًا تفاعليًا موسعًا تناول استراتيجية حزب الميثاق الوطني، حيث طرح الحضور مجموعة من الأسئلة والمداخلات حول آليات تنفيذ الاستراتيجية وبرامجها في مدينة جرش، إضافة إلى استفسارات حول نشأة الحزب وبرنامجه وأبرز إنجازاته، فيما تم الإجابة عما تم طرحه من قبل قيادات الحزب أثناء النقاش.
وفي الختام شكر المهندس بشار الزريقات عضو المكتب السياسي جميع الحضور على الجهد المبذول مؤكداً ان حزب الميثاق الوطني ليس مجرد حزب، بل سيكون بيت الخبرة وفق برامج الحزب واستراتيجيته، للعمل يدا بيد لبناء مستقبل ينعم فيه أبناؤنا بالازدهار والأمن، قائلا؛ "شكرًا لكم جميعا ، وشكرًا لمدينة جرش التي احتضنتنا وشكراً لكافة أبناء وبنات جرش الذين لبوا دعوتنا للمشاركة في هذا اليوم الوطني المميز، متطلعين لمشاركتكم ومساهمتكم جميعاً في الحياة السياسية التي رسمها قائد الوطن لما فيه مصلحة الوطن الأغلى".
وتندرج هذه الفعالية ضمن سلسلة اللقاءات الميدانية التي ينظمها حزب الميثاق الوطني في مختلف محافظات المملكة، في إطار جهوده للتعريف ببرامجه ومبادراته، وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين بما ينسجم مع أهداف استراتيجيته ومحاورها الوطنية .
