بقلم : المرشدة النفسية شروق القضاة
يحتفل العالم في العاشر من تشرين الأول من كل عام بـ اليوم العالمي للصحة النفسية، وهو مناسبة تهدف إلى رفع الوعي حول أهمية الصحة النفسية، وتقليل وصمة العار المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وتعزيز قدرة الأفراد على مواجهة الضغوط والتحديات الحياتية.
تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن جزءًا كبيرًا من السكان يعاني من مشكلات نفسية مختلفة تتراوح بين القلق والاكتئاب وصولاً إلى اضطرابات أكثر تعقيدًا، وغالبًا ما يفتقر هؤلاء الأفراد إلى الدعم المناسب أو المعرفة بكيفية طلب المساعدة.
وتؤكد الخبراء النفسيون أن الاهتمام بالصحة النفسية لا يقل أهمية عن الاهتمام بالصحة الجسدية، وأن الوقاية والتدخل المبكر يمكن أن يقللا من تأثير الضغوط والتحديات اليومية بشكل كبير.
كما أن تعزيز ثقافة الحوار المفتوح حول المشاعر والضغوط النفسية يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتفهمًا، حيث يشعر الأفراد بالأمان للتعبير عن أنفسهم وطلب المساعدة عند الحاجة.
ويأتي اليوم العالمي للصحة النفسية كفرصة لتذكير الجميع بأن كل جهد صغير—من الاستماع إلى من يمر بأزمة، إلى تقديم الدعم النفسي المناسب—يساهم في تعزيز الصحة النفسية العامة، ويعكس مسؤولية المجتمع تجاه أفراده.
في هذا اليوم، تدعو الجهات المختصة والأخصائيون النفسيون الجميع إلى الانخراط في الأنشطة والفعاليات التوعوية، واعتبار الصحة النفسية أولوية حقيقية في حياتهم اليومية، سواء على الصعيد الشخصي أو المجتمعي.
الصحة النفسية ليست مجرد مفهوم نظري، بل قيمة عملية ترتبط بجودة حياتنا ورفاهيتنا اليومية، والاعتناء بها مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتمتد إلى كل محيطه
كمرشدة نفسية، أؤمن أن الحديث عن مشاعرنا قوة وليست ضعفًا،
وأن طلب المساعدة خطوة شجاعة نحو التعافي.
فلنكن اليوم صوتًا داعمًا لكل من يعاني بصمت،
ولنذكّر أنفسنا ومن حولنا أن:
🕊️ الراحة النفسية حق،
💬 والحديث عن الألم بداية الشفاء،
🤍 والعناية بالذات ليست أنانية، بل ضرورة.
