أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم، أنها طلبت معلومات من منصات "آبل" و"سناب شات" و"جوجل" و"يوتيوب" الإلكترونية الأمريكية، في إطار تقييم إجراءات حماية الأطفال، بعد ورود مزاعم بشأن عدم توفير مستويات كافية من الأمان والقوانين الخاصة بالقصر.
وقالت هينا فيركونين، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية ورئيسة شؤون التكنولوجيا: "تشريع الاتحاد الأوروبي ينص بوضوح على أنه عندما يستخدم القصر الخدمات عبر الإنترنت، يتعين ضمان مستويات عالية للغاية من الخصوصية والأمان والسلامة".
وأوضحت فيركونين لدى وصولها إلى اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي المسؤولين عن الاتصالات في مدينة هورسينس الدنماركية، أن طلبات المعلومات تهدف إلى تقييم التدابير التي اتخذتها سناب شات ويوتيوب وآبل ستور وجوجل بلاي لحماية القصر وضمان الامتثال لقانون الخدمات الرقمية بالاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن المفوضية تسعى إلى التحقق مما إذا كانت القيود العمرية المفروضة على الأطفال والشباب سهلة التحايل عليها، خصوصا على منصات الفيديو مثل يوتيوب.
كما تهدف إلى تقييم إمكانية وصول القصر إلى منتجات غير مشروعة، بما في ذلك المخدرات والسجائر الإلكترونية، أو المواد الضارة مثل المحتوى الذي يروج لاضطرابات الأكل، بالإضافة إلى الألعاب والمراهنات عبر الإنترنت المتاحة على متاجر التطبيقات.
وأكدت المفوضية أن القانون الأوروبي للرقمنة والخدمات الرقمية يلزم شركات المنصات الإلكترونية ببذل جهود إضافية للتصدي للمحتوى غير القانوني والضار على منصاتها، وأنه في حال استمرار الاشتباه بوجود انتهاك، قد تبدأ المفوضية إجراءات رسمية، وقد تصل الغرامات إلى 6% من إجمالي الإيرادات.
وذكرت فيركونين أن هذه المبادرة تأتي بالتعاون مع السلطات الوطنية في الدول الأعضاء، لتقييم ما إذا كانت إجراءات المنصات تحمي الأطفال بالفعل، وذلك بعد نشر المفوضية في يوليو الماضي مبادئ توجيهية لمساعدة الشركات على الامتثال لقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي.
قنا
