×
آخر الأخبار

عين على القدس يناقش تصاعد اعتداءات الاحتلال على القدس والأقصى

{title}
22 الإعلامي   -

 ناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، استمرار تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى، واستمرار سعي سلطات الاحتلال نحو تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وقال تقرير البرنامج المُعدّ في القدس، إن ما حدث هذا الأسبوع من انتهاكات بحق المسجد الأقصى كان غير مسبوق، بعد أن سُجّلت الاقتحامات رقمًا قياسيًا في أعداد المقتحمين، وسط قيامهم بالطقوس التلمودية في أنحاء المسجد الأقصى بكل حرية، وتحت حماية شرطة الاحتلال، وأمام أعين المسلمين والعرب والعالم أجمع.
وقال عضو مجلس أوقاف القدس، خليل عسلي، إنه إضافة إلى تصاعد الاقتحامات، فإن الأوضاع تزداد سوءًا في المسجد الأقصى بسبب غياب أي موقف عربي أو إسلامي موحّد، وسط تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء كافة.
بدوره، أعرب مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، عن أمله في أن يُلقي اتفاق السلام ووقف إطلاق النار في غزة بظلاله على المسجد الأقصى المبارك الذي عانى على مدى العامين الماضيين من الكثير من الاعتداءات الإسرائيلية، حيث منعت سلطات الاحتلال المسلمين من دخول المسجد الأقصى لأداء العبادة، كما تم استباحته بكل حرماته وقدسيته من قبل المتطرفين والسياسيين اليهود والجمعيات اليهودية التي كانت ولا تزال تدعو إلى اقتحامات واسعة للمسجد، خصوصًا خلال الأيام الماضية، في إشارة إلى الانتهاكات الكبيرة التي تعرّض لها المسجد فبما يسمى "عيد العرش" اليهودي.
وأضاف إن الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ولا سيما من قبل جماعات المستوطنين والمتطرفين اليهود.
وأكد أن "القيمومة والإشراف الكامل على المسجد الأقصى المبارك من حق المسلمين"، والذي تقوم به الوصاية الهاشمية بالنيابة عنهم، من خلال وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة.
ولفت إلى أن هذا الجهد الذي يقوم به الأردن في الوقوف أمام الهجمة الكبيرة على المسجد الأقصى يحتاج إلى الدعم العربي والإسلامي، إضافة إلى الدعم الحقيقي من المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية.
وشدّد الشيخ حسين على أن حجر الزاوية في قضية الصمود والثبات والرباط في القدس وسائر الأرض الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك، هو الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط.
من جهته، قال مفتي المملكة الدكتور أحمد الحسنات، إن المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين ليس مجرد بناء حجري، لأن العلاقة التي تربطهم به هي علاقة إيمانية "عقائدية"، مؤكدًا أن للمسلمين الحق في المسجد الأقصى المبارك إيمانيًا وتاريخيًا، وأن ادعاء اليهود بحقهم في المسجد باطل، لأن الحقائق التاريخية والإيمانية في جميع الكتب المقدسة، بما فيها التوراة، تؤكد أن الحق في الأقصى لأمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وأكد الحسنات أن المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام والاستقرار بدون القدس، وأن أي سلام لا يمكن أن يستمر ويصمد دون أن تكون القدس جزءًا منه.
--(بترا)