×
آخر الأخبار

وزير الثقافة الأسبق الربيحات يُشهر كتابه " وكأني لا زلت هناك " مرة أخرى من الطفيلة ..

{title}
22 الإعلامي   -

الطفيلة - خالد قطاطشه 
برعاية مديرية ثقافة محافظة الطفيلة، وبالتعاون مع نادي عيمة الرياضي الثقافي الاجتماعي، أقيم مساء أمس في بلدة عيمة حفل إشهار كتاب "وكأني لا زلت هناك" لمعالي الدكتور صبري الربيحات، وزير الثقافة الأسبق، وذلك ضمن برنامج ثقافي وطني يسلّط الضوء على التجارب الأدبية والسير الذاتية التي توثق الذاكرة الوطنية.

استهل الحفل  الدكتور سالم الفقير بإدارة الجلسة مرحبًا بالحضور ، مشيرًا إلى أهمية هذا العمل الذي يجمع بين السيرة الذاتية والتاريخ الشفوي، ويعيد قراءة الذاكرة الشخصية ضمن سياقها الوطني والاجتماعي.

وخلال الحفل، تحدث معالي الدكتور صبري الربيحات عن دوافعه في كتابة هذا العمل الذي يأتي تتويجًا لتجربة حياة امتدت عبر محطات متعددة من الفكر والسياسة والثقافة والعمل العام. وأوضح أن الكتاب لا يوثق حياته الشخصية فحسب، بل يرصد تحولات المجتمع الأردني، والعلاقة بين الإنسان والمكان، والذاكرة التي تشكل الهوية.

كما قدّم  الدكتور خالد الخلفات قراءة نقدية تناول فيها الأبعاد الفكرية والإنسانية في الكتاب، معتبرًا أن "وكأني لا زلت هناك" يمثل نموذجًا متفردًا في أدب السيرة الذاتية، لما يحتويه من صدق في التعبير وعمق في التأمل، مؤكدًا أن الربيحات استطاع من خلاله أن يدمج بين التجربة الذاتية والرؤية الوطنية.

وشهد اللقاء حضورًا واسعًا ضمّ نواب محافظة الطفيلة الهاشمية، وعددًا من المدراء التنفيذيين في المحافظة، ورئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والمثقفين والكتاب والشعراء، وأبناء بلدة عيمة الذين كان لهم أثر بارز في مسيرة الدكتور الربيحات، كما ورد في صفحات الكتاب.

وفي ختام الحفل، دار حوار مفتوح بين الحضور والمؤلف، طُرحت خلاله تساؤلات ومداخلات حول تجربة الكتابة والتوثيق والسرد، مؤكدين أن العمل يشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي الأردني، لما يحمله من روح الانتماء والوفاء للمكان والإنسان.

يُذكر أن كتاب "وكأني لا زلت هناك" يأتي كأحد الإصدارات الحديثة التي توثق لتجربة إنسانية غنية بالمعرفة والعطاء، وتُعيد الاعتبار لقيمة الذاكرة كجزء من الهوية الوطنية الأردنية.