افتتح وزير الزراعة الدكتور صائب الخريسات اليوم الخميس فعاليات مهرجان الرمان والمنتجات الريفية السابع عشر، الذي يُقام في ساحة "إربيلا مول" بمحافظة إربد، ويستمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة واسعة من المزارعين والأسر الريفية والجمعيات التعاونية.
ويشارك في المهرجان نحو 350 مشاركًا ومشاركة يمثلون مختلف المحافظات، بينهم أكثر من 50%من السيدات الريفيات المنتجـات، إضافةً إلى نحو 5% من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعرضون منتجاتهم الزراعية والحرفية، في تأكيدٍ على شمولية المهرجان ودوره في تمكين جميع فئات المجتمع الريفي.
وأكد الوزير الخريسات، خلال حفل الافتتاح الذي حضره محافظ إربد رضوان العتوم وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في عمان المهندس نبيل عساف وعدد من النواب ووجهاء المحافظة، أن وزارة الزراعة تعمل من خلال هذه المهرجانات على تعزيز الصناعات الغذائية الزراعية والحرف اليدوية، وتوفير بيئة تسويقية مستدامة للمنتجات المحلية.
وأضاف أن مهرجان الرمان والمهرجان الوطني للزيتون يمثلان نافذة تسويقية مهمة للترويج للمنتجات الريفية والتعريف بجودتها العالية، إلى جانب دعم الجمعيات التعاونية وتمكينها من تحسين دخل أعضائها، ورفع تنافسية المنتج الأردني في السوق المحلي والخارجي.
وأشار الخريسات إلى أن هذه الفعاليات تأتي انسجامًا مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي التي تسعى إلى تمكين المرأة والشباب في الريف وخلق فرص عمل من خلال تطوير سلاسل القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، وتشجيع الريادة الريفية، وتحسين مستويات الدخل في المجتمعات المحلية.
وقال الخريسات إن الوزارة ماضية في تنفيذ مشاريع ريادية في القطاع الزراعي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستدامة، مؤكدًا أن القطاع الزراعي يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، ويشهد دعمًا ملكيًا متواصلًا لتمكينه من تجاوز التحديات وتحقيق التنمية الريفية الشاملة.
بدروه، أكد مدير زراعة محافظة إربد الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي أن مهرجان الرمان أصبح محطة وطنية سنوية تسلط الضوء على النجاحات الزراعية في المحافظة، مشيرًا إلى أن محافظة إربد تُعد من أبرز مناطق إنتاج الرمان في المملكة لما تتمتع به من تربة خصبة ومناخ ملائم ووفرة في المياه.
وأوضح أبو عرابي في كلمته أن وزارة الزراعة ومديرية زراعة إربد حرصتا على جعل المهرجان نافذة تسويقية مهمة للمزارعين والمنتجين، بهدف كسر حلقات الوسطاء وزيادة عوائد المنتجين من خلال البيع المباشر للزوار، مؤكدًا أن الحدث يشكل فرصة اقتصادية حقيقية لتعظيم دخل المزارع والمرأة الريفية، إذ تجاوزت نسبة مشاركة السيدات 65%.
وأشار إلى أن المهرجان يعكس رؤية وزارة الزراعة في تمكين المرأة الريفية وتعزيز الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى كونه منصة وطنية للترويج للموروث الثقافي والزراعي لمحافظة إربد، التي تميزت بإنتاج أجود أصناف الرمان في المملكة.
وبيّن أبو عرابي أن مديرية الزراعة في إربد نفذت خلال السنوات الثلاث الماضية العديد من المشاريع الداعمة للقطاع الزراعي، منها مشروع حصاد مياه الأمطار في 2700 موقع بقيمة تجاوزت أربعة ملايين دينار، إضافة إلى مشروع الترقيم الإلكتروني للماشية الذي أطلق عام 2024 بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والذي ساهم في خفض عدد الحيوانات الوهمية بنسبة 30%.
كما لفت إلى تنفيذ مشروع تحريج كفر أبيل الذي شمل زراعة نحو 100 ألف شجرة حرجية على مساحة 150 دونمًا، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة وطنية طموحة لزيادة الرقعة الخضراء وتحسين الأمن البيئي والزراعي.
وفي ختام كلمته، توجه أبو عرابي بالشكر والتقدير إلى محافظ إربد رضوان العتوم وكافة الأجهزة الرسمية والأمنية والبلديات الداعمة للمهرجان، مثمنًا جهود المنظمات المحلية والدولية التي ساهمت في إنجاح الفعالية، مؤكدًا أن العمل تم على مدار ثلاثة أسابيع من التحضير المتواصل لإنجاح هذا الحدث الذي يقام تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وتخلل حفل الافتتاح جولة لوزير الزراعة والحضور في أجنحة المهرجان، حيث اطلع على المنتجات المعروضة التي شملت الرمان ومشتقاته والعسل والمربيات والمخللات والألبان، إضافة إلى منتجات حرفية وأعمال يدوية تعكس التراث الزراعي الأردني الأصيل.






