التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني اليوم، عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد، وذلك في مقر الوزارة بدمشق.
وخلال اللقاء، نوه الوزير الشيباني بمواقف الدبلوماسيين وجهودهم في كشف جرائم النظام البائد، مثمناً انحيازهم إلى صف الشعب السوري ووقوفهم إلى جانب قضيته العادلة، مؤكداً أن السياسة السورية الجديدة تقوم على الأفعال لا الأقوال، وأن ما تعهدت به الدولة منذ الأيام الأولى تم تنفيذه بخطى ثابتة وإرادة صلبة.
وأشار الوزير الشيباني إلى أن نجاح خطط الدولة السورية رغم التحديات هو ثمرة التفاف الشعب حول قيادته الوطنية، مجدداً التأكيد على تطلّع سوريا إلى بناء دولة يشعر جميع أبنائها بالأمان والانتماء، وتقوم على الشراكة الحقيقية والتكامل في علاقاتها الإقليمية والدولية.
وفي ختام اللقاء، وقع وزير الخارجية قرار إعادة الدبلوماسيين المنشقين إلى العمل في السلك الدبلوماسي، وعددهم 21 دبلوماسياً، مؤكداً أهمية هذه الخطوة لاستعادة الكفاءات الوطنية.
مدير المعهد الدبلوماسي في الوزارة ياسر الجندي أوضح في تصريح لمراسل سانا أنّ الوزارة استقبلت اليوم 21 دبلوماسياً كانوا منشقين عن النظام البائد، وتم توقيع قرار عودتهم بشكل رسمي إلى صفوف وزارة الخارجية، ليكونوا رافداً للعمل الدبلوماسي.
وأوضح الجندي أنّ الدبلوماسيين العائدين يمتلكون خبرات واسعة في العمل الدبلوماسي قبل الثورة وبعدها، مضيفاً أنّ الوزارة ستستفيد من خبراتهم المتراكمة، إلى جانب دورهم في نقل المعرفة للدبلوماسيين الجدد.
دور الدبلوماسيين في المرحلة القادمة
أشار الدبلوماسي أيهم عدي إلى رغبة الدبلوماسيين المنشقين في الوقوف إلى جانب الدولة والمساهمة في إعادة بناء سوريا، لافتاً إلى الدور الهام لهم في المرحلة القادمة لتفعيل دبلوماسية وطنية تنقل الصورة الحقيقية للبلد إلى العالم.
ونوه الدبلوماسي المنشق محمد يحيى بأهمية إعادة الدبلوماسيين المنشقين ليكونوا رافداً للعمل الدبلوماسي في بناء سوريا الجديدة، فيما بيّن الدبلوماسي حسين الصباغ أنّ الدبلوماسيين المنشقين كانوا ينتظرون هذا اليوم منذ التحرير لدعم العمل الدبلوماسي وفق السياسة الخارجية الجديدة لسوريا.
من جانبها، عبّرت الدبلوماسية لمياء الحريري، عن سعادتها بعودتها إلى الوزارة، مؤكدةً استعدادها لتقديم خبراتها في خدمة الوطن، ودعماً للعمل الوطني.
وأقامت الوزارة استقبالاً خاصاً للدبلوماسيين، عبّر خلاله الدبلوماسيون العائدون عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال واهتمام الوزارة بإعادتهم إلى ملاكها الوظيفي.
وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في شهر أيار الماضي بياناً طلبت بموجبه من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد تعبئة نموذج خاص لتحديث بياناتهم تمهيداً لتنظيم عودتهم إلى ملاك الوزارة، مؤكدةً أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار حرصها على تفعيل دورهم في العمل الدبلوماسي وبناء سوريا الجديدة، وحفظ تاريخهم الوطني المشرف في خدمة الوطن.
سانا
