برعاية جامعة الدول العربية، انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان، يوم الأثنين، فعاليات قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025، التي تنظمها مؤسسة فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، ضمن منتدى الابتكار والاستثمار العربي، وبحضور معالي الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، وعدد من الوزراء والسفراء وممثلي الهيئات والمنظمات العربية والدولية وعدد من رواد الاعمال والمستثمرين والمبتكرين.
وأكد المومني في كلمته خلال الافتتاح، أن اختيار عمّان عاصمة الشباب العربي والعاصمة الرقمية العربية لعام 2025، يؤكد الدور الريادي الذي يلعبه الأردن في دعم مسارات الابتكار والتحول الرقمي، وإيمانه بأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأمثل لصناعة المستقبل، وأشار إلى أن القمة تمثل منصة تجمع المبدعين والمبتكرين من الشباب العربي، لتمكينهم والمساهمة في تطوير مهاراتهم وابتكاراتهم، مبينًا أن انعقادها يتناغم مع جهود الحكومة في تطوير الإعلام الرقمي وتعزيز الشفافية، بما يمكن المواطنين من الوصول إلى المعلومات ويدعم بناء مجتمع معرفي قادر على المشاركة الفاعلة في صناعة القرار.
وبيّن الوزير أن محور الابتكار والتحول الرقمي يُعد من المحاور الرئيسة في رؤية التحديث الاقتصادي، التي تطمح لرفع النمو الاقتصادي وجودة الحياة، وتضع الشباب في قلب العملية التنموية، من خلال توفير بيئة حاضنة للريادة والابتكار وتطوير المهارات التقنية، معتبرًا أن هذا المؤتمر يمثل مبادرة عملية لتشجيع الابتكار والاستفادة من العالم الرقمي المليء بالفرص، وتعزيز منظومة الريادة في الأردن والمنطقة العربية، واوضح أن انعقاد هذا الحدث في عمّان يعكس التزام الأردن بدعم الشباب وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبلهم وقيادة التغيير في مجالات التكنولوجيا والريادة، معربًا عن أمله بأن تكون هذه القمة نقطة انطلاق لتعزيز التعاون الشبابي العربي في مجالات الابتكار والمعرفة والرقمنة.
من جانبه، أكد رئيس مؤسسة فرسان التغيير السيد عصام المساعيد أن القمة تشكل نقلة نوعية على مستوى العالم العربي، كونها تجمع تحت مظلتها نخبة من القيادات الشبابية ورواد الأعمال والمستثمرين والمبتكرين العرب، مشيرًا إلى أن انطلاقها من الأردن يعكس ثقة عربية بدور المملكة المحوري في دعم مسيرة التحديث والتمكين الشبابي، انسجامًا مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في تمكين الشباب وصناعة المستقبل، وأضاف أن المؤسسة، من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع شركات القطاع الخاص والهيئات العربية، تعمل على خلق منظومة ابتكارية شاملة تسهم في تحويل الأردن إلى مركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
وفي كلمته، أكد المهندس نديم الفقهاء، رئيس مجلس إدارة شركتي كونكس لتنظيم المعارض والمؤتمرات والشراع للدعاية والإعلان، الشريك الرئيسي في تنظيم القمة، أن قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي تمثل منصة استراتيجية لتمكين الشباب العربي وإبراز طاقاتهم الإبداعية في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن تنظيم هذا الحدث في عمّان يعكس قدرة الأردن على استضافة الفعاليات العربية الكبرى باحترافية عالية، ويُجسّد التكامل بين القطاعين العام والخاص في دعم مسيرة التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي، كما ثمّن الفقهاء الشراكة مع جامعة الدول العربية ومؤسسة فرسان التغيير، مؤكدًا أن هذه القمة تشكّل نقطة انطلاق عربية نحو مستقبل قائم على الابتكار والريادة والتعاون الإقليمي.
وتأتي القمة – التي تستمر يومي 27 و28 تشرين الأول الجاري في فندق الفورسيزونز بعمان – ضمن إطار منتدى الابتكار والاستثمار العربي، دعمًا لإعلان عمّان عاصمة الشباب العربي لعام 2025 بقرار من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وانسجامًا مع إعلان عمّان العاصمة الرقمية العربية لعام 2025 الصادر عن مجلس وزراء الاتصالات العرب، ويشارك في القمة نخبة من الخبراء والوزراء ورواد الأعمال العرب، وممثلين عن مؤسسات القطاعين العام والخاص، حيث يناقش المشاركون محاور الابتكار والتحول الرقمي، ريادة الأعمال، الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الأخضر، الإعلام الرقمي، التعليم الحديث، والصحة الرقمية، إلى جانب إطلاق جوائز إقليمية تهدف إلى تكريم النماذج العربية الرائدة في مجالات الابتكار والريادة.
كما شهدت القمة حضور عدد من الشركاء الاستراتيجيين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث العربي الكبير، من بينهم شركة كونكس لتنظيم المعارض والمؤتمرات، وشركة كودرز الذراع التقني لفرسان التغيير، ومنصة أنا مؤثر، وشركة ويب ابروتز المسؤولة عن الهوية البصرية الرسمية للقمة، فضلًا عن دعم عدد من المؤسسات العربية والإقليمية، وتعد هذه القمة المنصة العربية الأولى التي تجمع المبتكرين ورواد الأعمال وصناع القرار من مختلف الدول العربية، بما يعزز روح التكامل العربي ويدعم مسيرة التحول نحو الاقتصاد الرقمي المستدام.
