تستأنف في مدينة العقبة حاليًا فعاليات تصفيات كرة القدم الخماسي، وذلك تمهيدًا للمشاركة في المربع الذهبي ضمن النسخة الثانية والعشرين لدورة ميلاد القائد الرياضية. تُنظم هذه الدورة المرموقة من قبل مديرية أندية المعلمين بوزارة التربية والتعليم، وتستقطب مشاركة واسعة تضم 15 فريقًا يمثلون 14 ناديًا لأندية المعلمين، بالإضافة إلى فريق خاص من وزارة التربية والتعليم.
يأتي هذا التحضير الحثيث استعدادًا للانطلاق الرسمي للدورة الرئيسية في كانون الثاني من عام 2026. وقد سبقت هذه التصفيات لقاء تنسيقي موسع جمع مدير مديرية أندية المعلمين،الاستاذ ابراهيم عساف بممثلي لجنة الحكام، مدراء الأندية، والكوادر الفنية والإدارية. خلال هذا اللقاء، تم التأكيد بالإجماع على الالتزام التام بتوجيهات الوزارة، التي شددت على أن الهدف الأسمى من هذه الفعالية يتجاوز المنافسة الرياضية، ليتركز على تعزيز اللقاء الأخوي، ترسيخ قيم الروح الرياضية النزيهة، وتعميق الروابط والعلاقات المهنية والإنسانية بين الزملاء في جو يسوده المحبة والاحترام المتبادل.
تكمن أهمية دورة ميلاد القائد الرياضية في كونها لا تمثل مجرد حدث رياضي فحسب، بل هي محفل متعدد الأبعاد يحقق أهدافًا تربوية واجتماعية ووطنية سامية
وتوفر الدورة منصة فريدة لجمع المعلمين والكوادر الإدارية من مختلف الأندية والمديريات، مما يقوي أواصر المحبة والزمالة ويعزز التواصل الإيجابي فيما بينهم بعيدًا عن الروتين اليومي وترسيخ القيم التربوية من خلال التركيز على الروح الرياضية، واللعب النظيف، والاحترام المتبادل، تساهم الدورة في غرس هذه القيم النبيلة، التي هي جزء أساسي من رسالة التربية والتعليم، ليس فقط في نفوس المشاركين بل في المجتمع ككل.
تأتي الدورة تنفيذًا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يرى في الرياضة محركًا للتنمية البشرية وإنجازًا يسهم في بناء شخصية الإنسان المتكاملة. هذا التوجه يتسق مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم وإدارة أندية المعلمين في جعل الرياضة جزءًا لا يتجزأ من حياة الموظفين.
بهذه الأبعاد المتكاملة، تتجاوز "دورة ميلاد القائد الرياضية" كونها مجرد منافسة رياضية لتصبح نموذجًا حيًا للالتقاء الأخوي وتعزيز القيم الإنسانية والوطنية.
