نظمت مديرية شباب العقبة اليوم الأحد معسكر الريادة الشبابي ضمن فعاليات أسبوع الريادة العالمي لعام 2025، بالتشاركية مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبمشاركة 26 شاباً وشابة من مختلف الجامعات الأردنية.
أكد مدير شباب العقبة أحمد الحسن أن وزارة الشباب تسعى من خلال برامجها لتمكين الشباب الريادي في نجاح وديمومة المشاريع، موضحا أن الوزارة عملت على إنشاء حاضنات أعمال داخل المراكز الشبابية وإدارتها، ودعم المبادرات الشبابية والمجتمعية الخلاقة، وتبني الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ. كما أشار إلى اهتمام الوزارة ببناء قدرات الشباب في إعداد خطط العمل اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع تنموية جديدة.
تضمنت فعاليات المعسكر برامج وتدريبات مكثفة تهدف إلى تطوير مهارات رواد الأعمال وتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية من خلال ورش عمل بناء المشاريع، مثل توليد الأفكار، وإثبات جدواها، ووضع نماذج الأعمال، إلى جانب تنمية المهارات الشخصية والقيادية الداعمة لنمو الأعمال.
قدم الدكتور أسامة العريني من الكلية الجامعية في العقبة خلال اليوم الأول ورشة تدريبية ركزت على اكتساب المعرفة اللازمة لإطلاق المشروع الريادي وتطوير المشاريع القائمة، إضافة إلى تحويل الأفكار الأولية إلى مشاريع قابلة للتنفيذ.
كما شهد المعسكر أنشطة عملية حول بناء شبكات العلاقات وسبل توفير منصة للتواصل مع رواد الأعمال للاستفادة من تجاربهم، قدمتها المدربة إسلام النجادات.
وأكد الدكتور عمر السنجلاوي عميد كلية المحاسبة في الجامعة الأردنية أهمية توجيه المشاركين في رحلتهم الريادية وخلق قنوات تواصل مع الفرص، وربطهم بحاضنات ومسرعات أعمال ومستثمرين محتملين، مشيراً خلال الجلسة التدريبية إلى أن اعتماد استراتيجيات مبتكرة وإبداعية في بناء الوعي بالعلامة التجارية، وبناء العلاقات، وخلق القيمة للعملاء، إضافة إلى الابتكار وتحمل المخاطر المحسوبة والاستفادة من الفرص المتاحة، يعد من أهم ركائز نجاح المشاريع الناشئة في بيئة تنافسية.
وركزت المدربة ابتهال الطراونة خلال فعاليات اليوم الثالث على المشاريع الرقمية والزراعية والتكنولوجية، إضافة إلى المبادرات التي تعتمد على المهارات والتدريبات في قطاعات متعددة، مؤكدة وجود فرص حقيقية في مجالات التدريب المهني وإنشاء المشاريع الريادية الصغيرة أو الكبيرة وفق الابتكار واحتياجات السوق، بما يساهم في إيجاد حلول عملية للبطالة بين الشباب.
تخلل التدريبات زيارات متنوعة لمشاريع ريادية شكلت قصص نجاح، للتعرف على التحديات التي واجهها أصحاب هذه المشاريع وكيف تغلبوا عليها، بالإضافة للإطلاع على الأفكار لديهم لتطوير أفكار جديدة لدى المشاركين.
