نفّذ فريق عمل هيئة شباب كلنا الأردن في الطفيلة سلسلة من الورش التطوعية و التثقيفية في مدرسة ابن تيمية الاساسية للبنين ضمن مبادرة تطوعيه قادها المعلمان الطالبان في جامعة مؤتة محمد طه العطيوي و عبيدة وحيد الحراسيس بمتابعة من المرشد الاكاديمي دكتوره دعاء الحديدي ضمن برنامج الدبلوم العالي لاعداد المعلمين ، شملت أنشطة متعددة تهدف إلى دعم العملية التربوية وتحسين البيئة التعليمية بحضور مدير المدرسة المعلم نضال البداينة .
وشملت الفعاليات ورش عمل حول التغير المناخي و اثره على البيئة قدمها الموجه الاستاذ احمد الشقارين ومحاضرات توعوية حول واقع العمل التطوعي في محافظة الطفيلة ، إلى جانب حملات لتنظيف مرافق المدارس، وتنفيذ رسومات جدارية وعبارات تعليمية وإرشادية، لتعزيز جاذبية المدارس وجعلها بيئة محفّزة للتعلم.
قدم منسق الهيئة في الطفيلة امجد الكريمين ورقة عمل موسعة حول اهمية العمل التطوعي ودوره في بناء وعي الطلبة، مؤكدا ان الهيئة تعمل وفق رؤية تهدف الى خلق نسق تطوعي مستدام داخل المدارس يعزز الانتماء والمسؤولية ويمنح الطالب مساحة للتعبير عن ذاته. وبين الكريمين ان توفير المواد والادوات اللازمة للجدارية والحملة يترجم ايمان الهيئة بأن التطوع فعل عملي قبل ان يكون خطابا، مشيرا الى ان مشاركة الطلاب في الرسم والتنظيف تمثل نموذجا حقيقيا لقدرة الشباب على تحسين بيئتهم المدرسية.
ومن الجانب البيئي، قدم المعلم الموجه احمد الشقارين محاضرة شاملة حول التغير المناخي، تناول فيها التحديات البيئية التي تواجه الاردن واثار تغير انماط الطقس وارتفاع درجات الحرارة. واوضح الشقارين ان المبادرة وفرت فرصة ملموسة لترجمة المفاهيم البيئية الى ممارسة عملية من خلال الجدارية التي شارك في تنفيذها الطلاب والمعلمون بالشراكة مع الهيئة، مؤكدا ان هذا العمل يشكل مخرجا بصريا يعكس رسائل المبادرة واهدافها. كما اشار الشقارين الى ان هذه المبادرة تمهد لتبني المدرسة مشاريع بيئية اوسع، من بينها مشروع الحديقة المناخية المدرسية الذي سيجري تنفيذه بالتعاون مع جامعة مؤتة.
وفي هذا السياق، اكد مدير المدرسة الاستاذ نضال البداينة ان العمل التطوعي والتوعية البيئية يشكلان ركنا ثابتا في رؤية المدرسة ومنهجها التربوي، موضحا استعداد الادارة لدعم اي مبادرة يقدمها الطلاب او المعلمون تسهم في خدمة البيئة وتعزيز الوعي المناخي و العمل التطوعي داخل الحرم المدرسي. واشار البداينة الى ان هذه الفعاليات تمثل فرصة حقيقية لتنمية مهارات الطلبة وصقل شخصياتهم وتحفيزهم على المشاركة والمسؤولية، لافتا الى ان الشراكة مع هيئة شباب كلنا الاردن و تضمنت الفعالية جلسة عصف ذهني موسعة طرح خلالها الطلبة افكارا لمبادرات مستقبلية مثل مشروع الممر الاخضر المدرسي ونادي الابتكار البيئي، فيما جرى الاتفاق على دراسة هذه المقترحات وتحويل عدد منها الى مشاريع قابلة للتنفيذ خلال الفصل القادم.
وفي ختام الفعالية، اكد المشاركون ان الشراكة بين الجامعة والمدرسة وهيئة شباب كلنا الاردن قدمت نموذجا وطنيا يستحق التعميم، معتبرين ان ما جرى في مدرسة ابن تيمية يشكل بداية مرحلة جديدة من العمل التربوي والشبابي في محافظة الطفيلة ويمثل تجربة ناجحة ينبغي البناء عليها.معلمي جامعة مؤتة قدمت نموذجا عمليا ناجحا يمكن البناء عليه لتطوير انشطة اكثر اثراء خلال الفترة المقبلة.
