تابع مدير التربية والتعليم لمنطقة معان، الدكتور عدنان الحباشنة، أعمال إنشاء الأرصفة والتطويرات الميدانية في عدد من المدارس، بدعم من الشركاء المجتمعيين والمؤسسات المحلية ، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الفاعلة بين مديرية التربية والتعليم والمجتمع المحلي، وضمن الجهود الرامية إلى تحسين البيئة المدرسية وتوفير مرافق آمنة ومحفّزة للطلبة.
وقد شملت المتابعة زيارة ميدانية إلى مدرسة أسامة بن زيد الأساسية، التي نفّذت مبادرة رائدة تمثّلت في إنشاء رصيف متكامل أمام سور وبوابة المدرسة، مع تبليطه ورصفه بمواد تضمن السلامة المرورية للطلبة وتسهّل حركة الدخول والخروج، بما يعزز بيئة تعليمية آمنة ومستدامة.
وجاءت هذه المبادرة بجهود مدير المدرسة الأستاذ محمد سامي هليل، الذي أكد أن المدرسة تضع تطوير مرافقها في مقدمة أولوياتها، إيمانًا بأن البيئة التعليمية السليمة تُسهم مباشرة في رفع مستوى التحصيل الدراسي وتعزيز الانضباط المدرسي.
وقد تم تنفيذ الأعمال بالتعاون مع عدد من الجهات الداعمة، وفي مقدمتها بلدية معان الكبرى، التي ساهمت – من خلال ورشة الخدمات – في إنشاء الرصيف وتجهيزه وفق معايير السلامة العامة، إضافة إلى دعم عدد من أولياء أمور الطلبة، الذين جسّدوا بجهودهم قيم الانتماء والتعاون والمسؤولية تجاه المدرسة وأبنائهم الطلبة.
وخلال جولته التفقدية، أشاد الدكتور الحباشنة بالمبادرة، مؤكدًا أنها تعكس روح المسؤولية المجتمعية والتكامل الحقيقي بين المؤسسات المحلية والمدرسة، كما تبرز حرص الجميع على توفير بيئة تعليمية جاذبة، آمنة، ومهيّأة لاحتضان الإبداع وتنمية مهارات الطلبة.
وبيّن أن هذه الجهود تعزز القيم التربوية الأصيلة القائمة على التعاون والتكافل والبذل في سبيل خدمة العملية التعليمية، مشيدًا بالدور الفاعل لبلدية معان وأولياء الأمور والإدارات المدرسية التي ما زالت تعمل بروح الفريق وتضع مصلحة الطلبة فوق كل اعتبار.
وأكد الحباشنة أن مديرية التربية ستواصل دعمها لهذه المبادرات، منطلقًا من إيمانها بأن المدرسة والمجتمع المحلي شريكان أساسيان في بناء جيل واعٍ، منتمٍ، قادر على الإسهام في نهضة وطنه، وأن الاستثمار في البيئة المدرسية هو استثمار في مستقبل الطلبة وفي منظومة التعليم بأكملها.






