د.ثروت المعاقبة
ليس المجد هدية، ولا نتيجة أمنيات عابرة، بل هو فعلٌ يوميٌّ تراكميّ، تُدفع كلفته تعبًا وصبرًا وإيمانًا عميقًا بالهدف. المجد لا يطرق الأبواب بل يُكسر لها الأقفال، ولا يُعطى لمن ينتظر، بل لمن ينهض كل مرةٍ بعد السقوط، ويُكمل الطريق مهما أثقلت الخطوات.
الأردن أولًا… لأن الانتماء موقف حين نقول الأردن أولًا، فنحن لا نختصر الوطن في شعار، بل نُعلن التزامًا أخلاقيًا ووطنيًا بأن يكون الانتماء فعلًا قبل أن يكون قولًا الأردن ليس أرضًا فقط، بل قصة صمود، ودولة قامت على الكرامة، وشعب تعلّم أن القلة لا تعني الضعف، وأن الشدّة تصنع الرجال والنساء القادرين على التحمل والإنجاز.
الأردن ثابتا رغم التحديات … لأن الثبات قوة
الاستمرارية ، وهو نتاج رؤية، وتضحيات، ومؤسسات تعرف كيف تحمي الدولة وتوازن بين الحكمة والحزم. الأردن بقي ثابتًا في محيطٍ متقلب لأنه آمن بأن الاستقرار يُصنع بالوعي، وبأن الكرامة الوطنية لا تُساوَم، وبأن المستقبل يُبنى بالعقول قبل الموارد.
كل العرب إخوة والوحدة قيمة العروبة ليست منافسة، بل رابطة تاريخ ومصير. الفرح العربي واحد، والوجع العربي واحد، والنجاح العربي حين يتحقق يرفع الجميع. ننافس بشرف، ونفرح بإخوتنا، ونحفظ للروح العربية معناها الإنساني والجامع، لأن القيم لا تُناقَص حين ننتصر، بل تزداد وضوحًا.
لكن الكأس في عمّان… لأن الاستحقاق أردني
الإنجاز لا يُستعار، والكأس لا يمنح بالمجاملات. حين تُرفع في عمّان، فهي تُرفع بعرق اللاعبين، وبانضباط الأجهزة، وبصبر الجماهير، وبإيمان وطنٍ كامل أن النصر نتيجة عمل لا ضجيج. هي رسالة تقول: من يخطط، ويثابر، ويحترم قواعد اللعب يصل.
رسالتي لكل أردني آمن بنفسك كما تؤمن بوطنك لا تنتظر التصفيق، ولا تخف من الطريق الطويل. ازرع اليوم لتحصد غدًا، وكن جزءًا من الصورة الكبيرة: دولة تُبنى بالعمل، ومجد يُنتزع بالإصرار، وراية لا تنحني.
الأردن أولًا… والمجد لمن يعرف أن الطريق إلى القمة يبدأ بخطوة صادقة… ويُستكمل بقلبٍ لا يعرف الاستسلام.






