×
آخر الأخبار

عجلون : اختتام مشروع كسب تأييد الصحفيين للوقوف ضد العنف الاقتصادي المبني على النوع الاجتماعي .. صور

{title}
22 الإعلامي   -

اختتمت اليوم  في قاعة نادي المتقاعدين العسكريين في محافظة عجلون فعاليات مشروع كسب تأييد الصحفيين للوقوف ضد العنف الاقتصادي المبني على النوع الاجتماعي والذي نفذته جمعية نساء من اجل العطاء الخيرية  ضمن برنامج FemPower الإقليمي للحقوق الاقتصادية للمرأة  بقيادة منظمة المرأة للمرأة السويدية وبدعم من وزارة الخارجية الهولندية، وبإشراف جمعية النساء العربيات في الأردن.
وأكد النائب محمد هديب أن الإسلام أنصف المرأة ومنحها حقوقها كاملة وكرّس مكانتها ودورها في الأسرة والمجتمع  مشيرا إلى أن التشريعات والقيم الإسلامية شكلت أساسًا راسخًا لحماية حقوق المرأة وصون كرامتها وان تمكين المرأة والشباب يحظى باهتمام متزايد في مختلف محافظات المملكة، من خلال برامج ومبادرات وطنية تناولت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية  إلى جانب تعزيز مشاركة الشباب والمرأة في العمل الحزبي والحياة العامة  بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ وقادر على المشاركة الفاعلة في صنع القرار. 
وأكد أن المرأة الأردنية أثبتت حضورها ودورها في جميع محافظات المملكة، ونجحت في الوصول إلى مواقع متقدمة في مختلف القطاعات  نتيجة لسياسات التمكين والدعم التي وفرتها الدولة  مشيرًا إلى أن هذا التقدم يعكس إيمان الأردن بدور المرأة كشريك أساسي في التنمية. 
وبين  أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والإعلام لدعم مسارات تمكين المرأة والشباب  وترسيخ ثقافة الحوار والمشاركة بما يعزز التنمية الشاملة ويخدم مصلحة الوطن، مع التأكيد على الدور الكبير للإعلام في توعية المجتمع  وكونه حلقة وصل بين المواطن والمسؤول، وصناعة الرأي العام، وتغيير الاتجاهات والسلوكيات المجتمعية تجاه المرأة.
وبينت النائب فريال بني سلمان ان العنف المبني على النوع الاجتماعي يُعدّ من أخطر التحديات الاجتماعية التي تمسّ استقرار الأسرة وتماسك المجتمع  مؤكدة أن التصدي له يتطلّب تضافر الجهود التشريعية والإعلامية والمجتمعية  وتعزيز الوعي بحقوق المرأة والعدالة الاقتصادية  إلى جانب تطوير السياسات والقوانين التي تضمن الحماية والإنصاف  وتكفل بيئة آمنة قائمة على المساواة والكرامة الإنسانية للجميع.
واشارت ممثلة جمعية النساء العربيات نور ابو بكر إن مشروع تمكين (Fempower) شكّل نموذجًا فاعلًا للعمل الجماعي والشراكات الإقليمية الهادفة إلى تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة  مؤكدة أن المشروع جاء ثمرة رحلة طويلة من العمل الجاد والتحديات  وأسهم في تحقيق إنجازات ملموسة على مستوى تمكين النساء وبناء قدرات الجمعيات المشاركة. 
وأوضحت أن المشروع   لم يكن مجرد مبادرة  بل رسالة أمل تعكس الإيمان بأهمية دور المرأة والمجتمع المدني في إحداث تغيير إيجابي ومستدام  مبينة أن نجاح المشروع تحقق من خلال شراكات أردنية إلى جانب شركاء من لبنان وفلسطين وتونس  وبدعم من الحكومة السويدية مبينة ان  المشروع انعكس بشكل واضح على رفع كفاءة الجمعيات المشاركة  من خلال تعزيز القدرات المؤسسية وبناء نظم إدارية ومالية فاعلة  وترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة والعدالة والمساءلة، الأمر الذي أسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للنساء. 
وأكدت أبو بكر أهمية الاستمرار في مثل هذه البرامج التي تفتح آفاق التعاون وتبادل الخبرات  وتسهم في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للتأثير الإيجابي  بما يعزز مسيرة التمكين والتنمية المستدامة على المستويين المحلي والإقليمي.
واشتملت فعاليات المؤتمر على جلسة حوارية تحدث فيها عدد من الخبراء والمتخصصين والعاملين في مجال الاعلام والحقوق والزراعة و العمل و التنمية  حيث اشار عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك ورئيس لجنة فرع نقابة الصحفيين في الشمال الدكتور زهير الطاهات إلى أن مساهمة المرأة في الاقتصاد الوطني موضوع حيوي ومرتبط ارتباطًا وثيقًا بدور الإعلام والصحفيين  موضحا أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في تناول مختلف القضايا والتحديات، ويعمل كحلقة وصل بين المواطن والمسؤول. 
وأضاف أن الإعلام أصبح مؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية  ولم يعد سلطة رابعة فقط، حيث ساهم في توسيع مدارك الإنسان وجعل العالم بين يديه  وتمكّن من إيصال المعلومات عبر القارات  وهو يشكّل الثقافة المجتمعية ويلعب دورًا في التنوير وفي مختلف مجالات الحياة  حتى أنه دخل في نسيج الأسرة وأصبح له دور تربوي أساسي مشيرا الى أن الإعلام يوجّه ويشكل الفكر والشخصية  ويمكن أن يبني أو يهدم الشخصية   و أن العنف الاقتصادي تجاه المرأة ليس جديدًا  إلا أن الإسلام أعطى المرأة دورها الاقتصادي، خاصة أن تكون مستقلة ماليًا، وجاءت التشريعات الأردنية لتكفل حقوقها و أن مشاركة المرأة في سوق العمل لم تتجاوز 13٪ و أن الإعلام له دور كبير في التوعية والتثقيف وإعادة النظر في الصورة النمطية عن المرأة.

وبين إلى أن التغيير الإعلامي بدأ مع الألفية الثالثة، مع تطور الإعلام خلال 25 عامًا، ما يتطلب وعيًا كبيرًا بعلاقة الإعلام بالذكاء الاصطناعي مؤكدًا على أهمية الارتقاء بالإعلام للوصول إلى أهداف واضحة مبينا  أن التحديات التي تواجه المرأة تبدأ من الأسرة والعقلية المجتمعية، وأن المرأة يجب أن تكون مستقلة ماديًا  مع الإشارة إلى أن دور المرأة كان قديمًا أكثر من 70٪ من الناتج القومي  وأن المرأة الأردنية كانت أول امرأة تتولى منصب محافظ في الوطن العربي  وهي رابحة الدباس  كما تولت المرأة مناصب الطيار والنائب والوزير.
واشار عضو مجلس نقابة الصحفيين ومنسق لجان الفروع الزميل علي فريحات الى   الدور الحيوي للإعلام في دعم قضايا المرأة وتمكينها  مؤكّدًا أن الصحافة تشكّل حلقة وصل أساسية بين المواطن والمسؤول  وتساهم في توعية المجتمع بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية  وتعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة في مختلف المجالات  بما يحقق التنمية المستدامة ويعكس الالتزام الوطني بدعم حقوق المرأة.
وأشار مدير تنمية عجلون الدكتور علي بني عامر إلى أن موضوع تنمية المرأة من المواضيع التي تتبناها التنمية عن طريق تمكين المرأة اقتصاديًا وجعلها فردًا منتجًا داخل الأسرة وأن المديرية قدمت دعمًا لـ9 مشاريع خيرية حصلت على دعم لتمكين المرأة  شملت مطبخًا إنتاجيًا وخياطة وتنسيق زهور وحرف تقليدية  مؤكّدًا أن شروط المشاريع تتضمن وجود مقر وسجلات مادية وعدم وجود إخفاقات  بالإضافة إلى ضرورة أن لا يقل عدد الأعضاء عن 20 عضوًا مع متابعة بعد التدريب لتوفير فرص العمل وأن التمويل يعد من أهم المعوقات التي تمنع المرأة من التمكين اقتصاديًا  إلى جانب ضعف الخبرات  وان هناك  125 جمعية في عجلون تواجه تحديات في التمويل والمتابعة والتسويق.
وأوضح مدير زراعة كفرنجه الدكتور محمد شفيق المؤمني ان المديرية تضم أقسامًا لدعم المزارعين  وتعتمد على الإنتاج النباتي والحيواني  مع وجود قسم المشاريع وتمكين المرأة، حيث يخصص 10٪ من التمويل للمشاريع النسائية مبينا  أن المديرية توفر الإرشاد الزراعي وتدريب المتدربات على المشاريع الإنتاجية مع تحويل المتدربات إلى مالكات مشاريع منتجة إضافة إلى التركيز على المدارس الحقلية الخاصة بالنساء لضمان استدامة المشاريع مؤكّدًا أن التمويل في وزارة الزراعة غير مسترد وأن هناك إقبالًا كبيرًا من النساء على برامج التدريب الزراعي بنسبة تزيد عن 30٪.
وأكد مدير عمل عجلون المهندس شاهر الجراح أن تعريف العامل لم يميز بين الذكر والأنثى وأن قانون العمل رقم 8 لعام 1996 شمل عدة تعديلات لحماية المرأة مع إنشاء مديرية المرأة ووحدة الأطفال لمتابعة حقوق المرأة ومنح المرأة إجازات مدفوعة الأجر قبل وبعد الولادة إضافة إلى حقها في حضانة الأطفال وساعات الرضاعة، وإجازة مرافقة الزوج وضوابط الإجازات السنوية والمرضية والتأكيد على حماية المرأة من الأعمال الخطرة في المصانع والمناجم مشيرًا إلى التعاون مع المعهد المهني وصندوق التشغيل لتعزيز قدرات المرأة.
وأشارت عضو اللجنة القانونية في جمعية البيئة الاردنية  المحامية  سمر الجمرة  إلى وجود إطار تشريعي كامل يحمي المرأة ويضمن حقوقها الاقتصادية والاجتماعية مشددة على أهمية التمكين القانوني للوصول إلى مشاركة متساوية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية موضحة أن التشريعات الأردنية والاتفاقيات الدولية تؤكد حماية المرأة في جميع المجالات، بما في ذلك العمل الزراعي وحقها في الأجر والسلامة المهنية مع توفير آليات للبلاغ عن الاعتداءات و أن نسبة 68٪ من النساء في القطاع الزراعي تعرضن للعنف الاقتصادي بسبب الصور النمطية التي تحرمهن من أجورهن  وأن اللجنة الوزارية لشؤون المرأة تعمل على تمكين المرأة قانونيًا للوصول إلى حماية ومساواة كاملة.
والقت عضو الهيئة الادارية ورئيس لجنة تمكين المراة في جمعية نساء من اجل العطاء ربيعة   المومني في  كلمة ترحيبيه لها اشارت فيها الى  أن المشروع استهدف تعزيز خطاب إعلامي مهني وإنساني يحترم كرامة الإنسان وحقوقه ويسهم في رفع الوعي المجتمعي تجاه قضايا المرأة مبينا ي أن المشروع عمل على تطوير مهارات نحو 250 صحفيًا وإعلاميًا في مجالات كسب التأييد والتغطية المهنية الحساسة لقضايا العنف الاقتصادي والاجتماعي بمشاركة نخبة من الصحفيين والخبراء من نقابة الصحفيين وممثلي المؤسسات الإعلامية، مؤكدًة أن الصحافة شريك أساسي في التغيير الإيجابي والوقاية من العنف.
وقدمت رئيس جمعية نساء من اجل العطاء الزميله موزه فريحات عرض تقديمي عن المشروع  ومراحل العمل فيه إضافة إلى التشبيك مع 12 جمعية وتسليم البحث لكل جمعية ونشر إنجازاتها في مجال تمكين المرأة عبر  وسائل الاعلام وخاصة وكالة إنجاز الإخبارية إلى جانب كسب تأييد المجتمع المحلي عبر منصات التواصل الاجتماعي مثمنة دعم جمعية النساء العربيات وجهود كافة الجهات الداعمه والمساندة والمشاركة في انجاح رسالة واهداف المشروع .

وأشار الحضور إلى الدور الحيوي للمرأة في المجتمع مؤكدين أنها تشكل نصف المجتمع  وأن دعمها وتمكينها ضرورة أساسية لضمان تنمية مستدامة وتحقيق العدالة والمساواة بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويضمن مشاركة فعّالة للمرأة في جميع المجالات الحياتية.
وفي نهاية المؤتمر تم تكريم عدد من المشاركين والمتحدثين والمساندين والداعمين تقديرا لدورهم في إنجاح المشروع كما تم تقديم هدية تقديرية للنائب هديب.