انطلاق اعمال الملتقى الاقليمي حول الثقافة والمستقبل الحضري
إنطلقت اليوم الاثنين في مركز الحسين الثقافي اعمال الملتقى الاقليمي حول الثقافة والمستقبل الحضري ” تجارب المدن العربية في ادارة الشان الثقافي ، بحضور امين عمان الدكتور يوسف الشواربة ، والامين العام لمنظمة المدن العربية المهندس احمد الصبيح ، والقائم باعمال مدير ادارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور مراد محمودي .
وقال الشواربة ” ان عقد الملتقى يؤكد الاهتمام بادارة الشان والمشروع الثقافي العربي في المدن العربية ، وهو خطوة عملية داعمة لتعزيز علاقات التنمية المستدامة بين المدن العربية وتبادل الخبرات في العمل الثقافي .
واضاف ان دعم الجانب الثقافي يعتبر حجر الاساس في بناء مستقبل المدن العربية ، وان الثقافة محور جوهري للتنمية الانسانية والمجتمعية بما يحتضنه من منتجات ثقافية تعد اليوم مدخلاً للنمو الاقتصادي .
وقال امين عمان في كلمة خلال الملتقى الذي يحضره رئيس بلدية تونس سعاد عبد الرحيم وممثلين عن البلديات العربية والاردنية وخبراء بالعمل الثقافي ” نحتفي اليوم مع انطلاق اعمال الملتقى بمدينة اربد باعلانها عاصمة للثقافة العربية 2022 مما يوكد الدور الكبير للاردن في الحركة الثقافية التي تنعكس على تحقيق التنمية للمجتمعات المحلية ” .
من جانبه قال المهندس الصبيح ” ان عقد الملتقى ياتي في اطار التعاون المشترك لتحقيق الاهداف الانمائية ، وان البعد الثقافي هو من روافد التنمية ونقطة ارتكاز للتجديد والابتكار والابداع وفتح افاق الشراكة المجتمعية لتعزيز القيمة الثقافية التي ترتقي بالمدن ” .
واضاف ان المدن اليوم اصبحت مراكز حضرية تعتمد في بناء منظومتها على الثقافة ، وانه لا بد من التوظيف الامثل للموارد الثقافية المحلية والاستفادة من الخبرات والقدرات والامكانيات التي يمكن من خلالها تاسيس مدن مستدامة .
واشار انه ايماناً من منظمة المدن العربية باهمية الثقافة في بناء المجتمعات والنمو الحضري فقد تم انشاء مؤسسة مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية في العاصمة عمان .
من جانبه قال القائم باعمال مدير ادارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” ان المجتمعات العربية لها من الرصيد التاريخي والثقافي والحضري ما يقدم كنموذج للعالم اجمع ، وان العمل الثقافي والتربوي هو عمل إنساني مشترك يتم تبادله والاستفادة منه والبناء عليه لنمو المدن وازدهارها .
ويهدف الملتقى إلى تعزيز دور الثقافة كمصـدر مستدام لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل المدينة العربية ، وسيشكل فرصة لتبادل التجارب والخبرات حول دور الثقافة في الابتكار والتجديد الحضري، كما سيسمح للخبراء بعرض الأفكار ووجهات النظر والأدلة على قوة الثقافة بوصفها عنصراً استراتيجيا لإيجاد مدن أكثر شمولية وإبداعا واستدامة.
وسيبحث الملتقى على مدار يومين عدد من المحاور المرتبطة بتعزيز دور الثقافة وهي مدن محورها الإنسان : الثقافة والتنمية المستدامة في المدن العربية ، ومحور مدن شاملة للجميع السياسات الثقافية في الوسط الحضري ، ومحور مجتمعات مسالمة ومتسامحة دور الثقافة في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحسـين ظروف السكان داخل الوسط الحضري ، ومحور مدن مستدامة ومبدعة وابتكارية : المدن الذكية والمستدامة والحلول الرقمية لتعزيز ، والمحور الخامس صيانة الهوية الحضرية للمدينة العربية: مساهمة التراث الثقافي والحرف .
كما سيبحث الملتقى ويقارن تجارب المدن العربية في توظيف قوة الثقافة في الوسط الحضري، وتجارب واليات حماية المناطق التاريخية بوصفها عنصرا مهما في هوية المجتمعات ورفاهيتها.
ويقوم على تنظيم الملتقى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، ومجموعة العمل الثقافي للمدن العربية ، ومنظمة المدن العربية ، وأمانة عمان الكبرى ، والمنتدى العربي للمدن الذكية ، ويستهدف ( وزارات الحكم المحلي ، والمدن والبلديات العربية ، والمعنيين بالسياسات الثقافية في المدن العربية ، والباحثون والخبراء -المنظمات الدولية .
ويشارك في الملتقى الخبراء وممثلو الدول العربية ومنظمات العمل العربي المشترك ، وينتظر الخروج بنتائج تركز على وضـع خارطة طريق معنية بالتنفيذ الفعال لالتزامات المدن العربية المتعلقة بجدول أعمال-2030-التنمية المستدامة من خلال وضع الثقافة في سياق حضري، وتشكيل مجوعة العمل العربية المعنية بالثقافة والمستقبل الحضري.