22 الاعلامي – رفعَ رئيسُ الجامعةِ الأردنيّةِ الدكتور نذير عبيدات أسمى آياتِ التّهنئةِ إلى جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثّاني ابن الحسين المعظّم بمناسبةِ الذّكرى الثّانيةِ والسّتّين على بَدءِ الدّراسةِ في الجامعةِ الأردنية.
وهنّأ عبيدات أسرةَ الجامعةِ من أكاديميّين، وباحثين، وإداريّين، وطلبة، داعيًا إيّاهم إلى بذلِ مزيدٍ من الجهود؛ للارتقاءِ بالجامعة، والوصولِ بها إلى مصافّ الجامعاتِ العالميّة، والحفاظِ عليها منارةً للعلمِ والمعرفةِ في الأردنّ والوطنِ العربيّ.
ويصادفُ اليومُ الخامس عشر من كانون الأوّل ذكرى بدءِ الدّراسةِ في الجامعةِ الأردنيّة عام 1962، بعد أنْ صدرتِ الإرادةُ الملكيّةُ السّاميةُ بتأسيسِ الجامعةِ في الثّاني من أيلول من العام نفسِه، الجامعةُ الّتي وصفها جلالةُ الملكِ عبدِ الله الثّاني ابن الحسين بأنّها “تجسّدُ مسيرةَ بناءٍ وعطاءٍ مستمرّ، ساهمَ فيها كلُّ الأردنيّين بكلّ عزيمةٍ وإصرار على مواجهةِ التّحدّياتِ، وبناءِ الأردنّ الحديثِ القادرِ على مواكبةِ العالم ومعطياتِ العصر الحديث”، الجامعةُ ذاتُ التّاريخ، والحاضر، والمستقبلِ المشرّفِ المليءِ بالعطاءِ والإنجازِ الحضاريّ.
وفي هذا الوقتِ من العام، يستذكرُ الأردنيّون بفخر، واعتزاز، وإجلال الخامسَ عشر من كانون الأوّل من عام 1962، حين بدأتِ الدّراسةُ في الجامعة الأردنيّة، لتشكّلَ في جوهرِها أحدَ المحرّكاتِ المهمّةِ لضمانِ مستقبلٍ أردنيٍّ واعدٍ بالإنجاز، والازدهار، والعطاء الإنسانيّ.
وقد بدأتِ الجامعةُ الدّراسةَ بكليّةٍ واحدة، وهي كليّةُ الآدابِ الّتي ضمّت ستّةَ أقسام، سجّل فيها مئةٌ وسبعةٌ وستّونَ طالبًا وطالبة، وبينهم سبعَ عشرَ طالبةً درّسّهم ثلاثةٌ من أعضاءِ هيئةِ التّدريس، وساعدَهم خمسةٌ من غيرِ المتفرّغين.
واستهلّتِ الجامعةُ مسيرتَها بميزانيًة ماليّةٍ تقدّر بنحو خمسةٍ وعشرينَ ألف دينار، رُفِعت إلى خمسينَ ألف دينار بطلبٍ من مجلسِ الأمناء، وكانت كليّةُ الآداب في المبنى الّذي يشغلُه حاليًّا مركزُ الدّراساتِ الإستراتيجيّة، وكان قبل ذلك تابعًا لوزارة الزّراعة.
وكان أوّل من شغلَ منصبَ رئيسِ الجامعةِ الدكتور ناصر الدين الأسد، في حين ضمّ أوّلُ مجلسِ أمناءٍ برئاسةِ سمير الرفاعي، كلًّا من سعيد المفتي، وبهجت التلهوني، وصبحي أمين عمرو، وخليل السالم، ومحمود الدجاني، وعبدالسلام المجالي، وقدري طوقان، وعبدالمجيد شومان.